دبي - وام
استقبل معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد عددا من كبار الشخصيات من رؤساء دول وحكومات ووزراء الاقتصاد والاستثمار والخارجية والوفود المرافقة لهم المشاركين في الدورة الخامسة من " ملتقى الاستثمار السنوي " الذي تنظمه الوزارة وانطلقت أعماله أمس الأول في دبي بمشاركة وفود من/ 140/ دولة.
وبحث معالي المنصوري مع الوفود خلال استقباله لهم في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات .. سبل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك مع دولة الإمارات نظرا لما تتمتع به من موقع رائد على الخارطة الاقتصادية العالمية وما تمثله من حلقة وصل بين الشرق والغرب بجانب ما تمتلك من مقومات محفزة للاستثمار على صعيد جاهزية بنيتها التحتية الحديثة وبيئتها التشريعية المتقدمة.
والتقى معاليه في اليوم الأول وفودا من " المملكة العربية السعودية وقطر واليمن والمغرب والجزائر والسودان وموريتانيا والعراق وجيبوتي وجزر القمر وفرنسا والبرتغال والهند وإثيوبيا ومالي وجنوب إفريقيا وتنزانيا وألبانيا وتتارستان وسيريلانكا وجزر سيشيل " إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة.
حضر اللقاءات .. كل من سعادة عبدالله آل صالح وكيل الوزارة لشؤون التجارة الخارجية والصناعة وسعادة المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية وسعادة جمعة الكيت الوكيل المساعد للتجارة الخارجية وسعادة حميد بن بطي المهيري الوكيل المساعد لقطاع الشركات التجارية بجانب عدد آخر من المسؤولين.
ونقل معالي المنصوري تحيات القيادة الرشيدة للدولة للوفود الزائرة وطالبها ببحث إمكانية الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز فرص التعاون في الاستثمارات والمشاريع المتبادلة بما سيعود بالفائدة المشتركة وسيسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في بلادهم والإمارات على حد سواء.
وأكد معاليه أن " ملتقى الاستثمار السنوي " يوفر فرصة للدول المشاركة لعرض مشاريعها القائمة والمستقبلية وفرص الاستثمار القائمة في تلك المشاريع في مختلف القطاعات على مستوى القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن الملتقى سيتضمن عروضا اقتصادية للبلدان المشاركة في الحدث تتيح لهم تقديم شروحات كاملة عن أداء اقتصاداتها والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعاتها إلى جانب التعريف بالسياسات الاستثمارية لتك الدول فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات وإمكانية التملك وانتقال رؤوس الأموال وتحويل الأرباح.
واستعرض المنصوري أمام الوفود الزائرة من الدول الشقيقة والصديقة عددا من النجاحات التي حققتها دولة الإمارات على صعيد تكريس مكانتها كوجهة استثمارية رائدة .. لافتا إلى أن أكثر من 25 % من أكبر 500 شركة عالمية تتخذ من الإمارات مقرا إقليميا لها.
ونوه بتميز دولة الإمارات على صعيد ارتباطها الدولي حيث ترتبط باتفاقيات نقل جوي مع / 168 / دولة مكنتها من أن تكون نقطة إعادة تصدير مهمة لمختلف السلع على مستوى العالم بحكم موقعها الجغرافي المتميز إضافة إلى علاقاتها التجارية الواسعة والتي نتج عنها توقيع حوالي / 50 / اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمار.
وأشار المنصوري إلى تركيز الدولة حاليا على الاستثمارات التي تسهم في نقل المعارف والخبرات في مختلف القطاعات والتي تعزز توجه الابتكار الذي تنتهجه الدولة حاليا والذي يدعم توجه اقتصاد المعرفة .. مؤكدا أن الحكومة الاتحادية تعي تماما أهمية الانتقال إلى اقتصاد المعرفة وفي هذا الإطار جاء إعلان مجلس الوزراء الموقر للعام الجاري 2015 عاما للابتكار في الدولة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله ".
وبحث معالي وزير الاقتصاد خلال لقائه فخامة رستم نور علي ميننيخانوف رئيس جمهورية تتارستان وعدد من وزراء حكومته بحضور سعادة الكسندر يفيموف سفير جمهورية روسيا الإتحادية لدى الدولة .. عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك .
و أكد الرئيس التتاري أن بلاده ترحب بأبناء دولة الإمارات من المستثمرين والزائرين .. مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات بجمهورية روسيا الاتحادية.
وأشار الرئيس التتاري إلى أن " ملتقى الاستثمار السنوي " مثل فرصة كبيرة لبلاده للترويج للفرص الاستثمارية السانحة .. موجها الشكر لمعالي الوزير والجهات المنظمة على حفاوة الاستقبال .. لافتا إلى حضوره العديد من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين في مختلف القطاعات التجارية .. ونوه إلى أن منصة ووفد بلاده في الملتقى يسعيان لترويج الفرص الاستثمارية التي توفرها بلاده والبحث عن فرص تعاون مشترك مع العديد من الحكومات المشاركة في الملتقى.
**********----------********** من جانبه أشاد معالي المنصوري بمشاركة جمهورية تتارستان بوفد رفيع على مستوى الرئيس .. مؤكدا ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها بما يعود بالنفع المشترك في المستقبل القريب .
ودعا إلى مواصلة التعاون القائم حاليا والارتقاء به في إطار علاقات المودة التي تجمع الإمارات وروسيا الاتحادية .. منوها بأهمية استمرار الترويج المتبادل للفرص الاستثمارية المتوافرة في كلا البلدين وتبادل المعلومات والخبرات الاقتصادية.
وخلال اللقاءات .. أطلع معالي الوزير ضيوفه من كبار المسؤولين العرب والأجانب على آخر المستجدات والتطورات الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات .. منوها بما تمتلكه الدولة عوامل نجاح البيئة الاستثمارية نتيجة لتوافر الخبرات البشرية المتمكنة والتخطيط الاستراتيجي الاقتصادي والتنبؤ الاقتصادي الاستباقي بأهم الفرص الاستثمارية المتاحة والتيسير التجاري المتوفر في الإمارات إضافة إلى الإطار التشريعي والقانوني المرن والذي يحمي في الوقت ذاته حقوق الملكية الفكرية ورؤوس الأموال الاستثمارية.