دبي-صوت الامارات
بلغت التغييرات التي طرأت على ساحل إمارة دبي خلال السنوات بين 2009 وحتى 2015، بامتداد إلى البحر نسبة 6% وفق دراسة أعدّها مركز محمد بن راشد للفضاء، التي أوضحت أن 99% من هذه التغييرات كانت بسبب المشروعات السياحية والتجارية التي ظهرت في دبي.
وأظهرت الدراسة التي تم تقسيمها على مدى ثماني مناطق، أن هذه المشروعات تركزت بين الفترة من 2011 وحتى 2015، في مناطق ديرة وجميرا بشكل ملحوظ، خصوصًا في إنشاء المشروعات مثل نخلة جميرا، وقناة دبي المائية، واستكمال مشروعات السواحل، والتي أدت إلى زيادة نسبة مساحة اليابسة في إمارة دبي 6%.
وأفاد مدير عام مركز "محمد بن راشد للفضاء"، يوسف حمد الشيباني، إن رصد التغييرات التي طرأت على ساحل دبي دليل على أهمية الصور والتطبيقات الفضائية في إجراء الدراسات المختلفة، لافتًا الى أن المركز يتعاون مع مختلف الجهات المحلية والحكومية ويوفر الخدمات والأبحاث والدراسات التي من شأنها أن تعود بالنفع على الخطط التنموية للإمارة والدولة وخدمة الإنسان وتحقيق سعادته.
وأضاف أن "نتائج الدراسة تظهر النمو الذي تشهده المشروعات الحيوية في دبي، إذ إن الامتداد هو نتيجة لمشروعات من صنع الإنسان، وكثير منها تنموي وسياحي، ما يلحظ خطط الإمارة البعيدة الأمد لتنمية القطاعات السياحية والتجارية والبنية التحتية، وذلك يعود الى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي".
وأوضح مدير مركز تطوير التطبيقات والتحليل في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سعيد المنصوري، إن الدراسة أظهرت امتدادًا جزئيًا على مستوى سواحل دبي، بسبب وجود عدد من المشروعات التي شملت الساحل، موضحًا "حاولنا من خلال الدراسة أن ندرس الاختلافات التي طرأت على سواحل دبي منذ 2009 وحتى العام الماضي".
وأضاف أن الدراسة أظهرت أن 99% من التغييرات التي طرأت هي من صنع البشر، إذ إن المشروعات شملت الواجهة المائية لحديقة الممزر، ومشروع واجهة دبي البحرية، وقناة العرب، ومشروع نخلة جميرا وغيرها من المشروعات التي تم انشاؤها، مضيفًا أن السواحل من أهم المعالم في مدينة دبي، ما يعكس جمال الإمارة وتمكنها من استغلال المناطق الساحلية في بناء المشروعات الجديدة.
وأوضح المنصوري أن هدف الدراسة كان لمعرفة التغييرات التي طرأت على السواحل وتأثير هذه التغييرات في البيئة البحرية القريبة من السواحل وانحسار المياه بالقرب من هذه المشروعات، مضيفًا أنه تم ملاحظة ارتفاع منسوب المياه في إحدى المناطق بنسبة كانت أقل من 1% مقارنة مع المناطق الأخرى التي لم يتغير فيها منسوب المياه.
وأشار إلى أن الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها في رصد التغييرات التي تعرض لها الشريط الساحلي في دبي، استغرق إعدادها ثلاثة أشهر، وأظهرت إنشاء عدد من كاسرات الأمواج بهدف حماية الساحل من الأمواج المتوسطة إلى العالية نسبيًا بالإضافة إلى إنشاء مصدات للرمال لوقف انجراف الرمال وحركة الترسبات والمحافظة على الساحل.
وتابع أنه تم استخدام صور التقطها القمر الاصطناعي "دبي سات 1"، وصور أخرى ملتقطة بعدسة "دبي سات 2"، مضيفًا "اعتمدنا على الصور التي التقطها القمران الاصطناعيان في فصل الصيف لتكون بدقة عالية، واعتمدنا على تقنية تصوير طيف الأشعة تحت الحمراء للتمييز بين اليابسة والمياه"، مضيفًا أنهم "استعانوا كذلك بصور من بلدية دبي ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)".