قال مدير عام شركة المناطق الحرة بالوكالة المهندس مروان القضاة ان الاستثمارات المقامة داخل المناطق الحرة بشقيها العام والخاص بلغ بنهاية الربع الثالث من العام الحالي حوالي 25ر2 مليار دولار.

واكد القضاة لـ (بترا) ان المناطق الحرة استطاعت خلال الاربعين عاما الماضية تكوين بيئة أعمال متطورة ومنافسة تعمل على جذب وتوطين الاستثمارات، حيث تم تطوير وتحديث البنية التحتية والخدمات الادارية بشكل متميز على المستويين الاقليمي والعالمي.

واعتبر تميز المناطق الحرة باتاحتها المجال لممارسة النشاطات الاقتصادية المختلفة والمتمثلة باستيراد البضائع والسلع والمعدات والمواد الغذائية بهدف ادخالها الى السوق المحلية او تصديرها (ترانزيت) الى الدول الاخرى, واقامة استثمارات صناعية بهدف التصدير او الادخال الى السوق المحلية، بما لا يتجاوز 25 بالمئة من الانتاج, وتسجيل شركات مستأجرة دون عقد ايجار, نجاحا للتجربة الاردنية بهذا المجال تشهد عليه العديد من دول المنطقة.

ولفت القضاة الى ان ذلك النجاح جذب العديد من رؤوس الأموال العربية والاجنبية، ما فتح المجال لتوفير الالاف من فرص العمل للشباب الاردنيين، فضلا عن إدخال التكنولوجيا والمعرفة لتلك المناطق النائية وتعزيز الدور الريادي للقطاع الخاص من خلال الانطلاق والتحفيز لتطوير مناطق حرة جديدة.

وقال ان تلك الانجازات ما كانت لتحصل، لولا السياسات والقوانين المحفزة للاستثمار كالإعفاءات الضريبية المختلفة والرسوم الجمركية ورسوم الترخيص للابنية والاراضي واجور العمال، بالاضافة لسماح المستثمرين بتحويل العملات الاجنبية والأرباح الناشئة عن نشاطهم الاقتصادي من المناطق الحرة، وفق أحكام التشريعات النافذة, والسماح باخراج الالات والمعدات وفق اليات سهلة.

وحول النشاط التجاري وتبادل البضائع، بين القضاة ان اسواق الصين والإمارات وكوريا الجنوبية والهند والمانيا واميركا والسعودية وقطر تسهم في ما نسبته 50 بالمائة من البضائع الداخلة الى المناطق الحرة, فيما يعتبر العراق السوق الاكبر للبضائع الخارجة (ترانزيت)، اذ تستحوذ على 53 بالمئة من مجموع تلك البضائع تلتها السعودية بنسبة 31 بالمئة ثم الإمارات وسورية والسعودية وفلسطين وإيران وايطاليا على التوالي.

واشار الى ان المناطق الحرة وضمن سياسة الانفتاح وجذب الاستثمارات العربية والاجنبية احتضنت استثمارات اميركية بقيمة مليون دينار، وسعودية بقيمة 3ر1 مليون دينار, واستثمارات سورية بقيمة 6ر1 مليون دينار, اضافة لاستثمارات فلسطينية ومصرية.