الأسماك

شهدت أسعار السمك في سوق الميناء في أبو ظبي يوم وقفة عيد الأضحى ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار نتيجة الإقبال الكبير من المستهلكين وتراجع كميات الصيد بسبب حرارة الطقس وعزوف الصيادين عن الخروج للبحر في عطلة العيد.

وشكا المستهلكون من ارتفاع الأسعار الذي اعتبروه مبالغًا به ، حيث وصل كيلو سمك الهامور المحلي إلى 65 درهمًا فيما تراوحت أسعار الهامور الهندي المستورد مابين 45 و 55 درهمًا، اما الزبيدي فبلغ سعر الكيلو للسمك الصغير الحجم و المتوسط 50 درهمًا في حين فقد تمامًا من السوق الزبيدي الأبيض الكبير الحجم، وتراوح سعر كيلو الكنعد مابين 60 و 65 درهمًا أيضًا، أما الربيان الكبير فلم ينزل سعر الكيلو عن 75 درهمًا ووصل لدى بعض التجار إلى 95 درهمًا.

وقال عبد الله إبراهيم الحوسني أن أسعار السمك مبالغ بها كثيرًا خاصة أن فصل الخريف قد بدء و الحرارة تشهد انخفاضًا نسبيًا مما يعني عودة الوفرة في المصائد، إلا أن التجار يستغلون إقبال الناس خلال فترة العيد على السوق للتحكم بالأسعار والبيع بأعلى سعر ممكن.

وأضاف الحوسني أنه من المفروض أن تكاليف رحلات الصيد قد شهدت انخفاضًا بسبب انخفاض أسعار الديزل الذي تستهلكه طرادات وقوارب الصيد، لكن واقع الأمر أن الأسعار تتجه صعودًا يومًا بعد يوم، مطالبًا الجهات المشرفة على السوق  بوضع آلية لضبط الأسعار خاصة أن السمك يعتبر من الوجبات الرئيسية لجميع شرائح المجتمع.

وقال المستهلك خلف عبدالله أن الباعة هم من يتحكمون في ارتفاع الأسعار، خصوصًا أن الأسماك المعروضة حاليًا في السوق، تم صيدها عن طريق طراداتهم ، أي أن الأعذار التي يطلقونها بأن الصيادين يمتنعون عن البيع بأسعار مناسبة غير صحيحة، إنما هي لاستغلال المستهلكين في موسم الأعياد، وتحقيق أعلى ربح.

وأضاف أن سعر الكيلوغرام من سمك الشعري، كان في السابق لا يتعدى الـ 25 درهمًا، ووصل حاليًا إلى 40 درهمًا، كما ارتفعت أسعار الأنواع الأخرى من الأسماك بنسب متقاربة، مطالبًا الجهات المختصة بإجبار الصيادين والباعة في أسواق السمك على خفض الأسعار.

من جهته قال الصياد منذر عرفة، إن "ابتعاد الأسماك عن مواقع الصيد بسبب ارتفاع حرارة الجو يعد أحد أسباب شح الأسماك، مشيرًا إلى أن  أرباحه لا تتجاوز الـ 10%، في حين أن  من يتحكم في السوق هم التجار الآسيويون الذين يفرضون الأسعار التي يريدونها من خلال الاتفاق الضمني فيما بينهم.

وقال ناصر درويش بائع سمك، إن "الأسعار حاليًا متفاوتة وغير ثابتة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات الجوية التي تسهم في ابتعاد الأسماك عن أماكن الصيد المعروفة، فضلاً عن عزوف مراكب عدة عن العمل في إجازة العيد، ما يترتب عليه قلة المعروض في المزادات".

وتوقع أن يشهد الطلب على شراء الأسماك بعد فترة العيد انخفاضًا عما هو عليه حاليًا، مشيرًا إلى أن مستويات الطلب على الأسماك تعتبر مرتفعة في الوقت الحالي، نظرًا لإقبال المستهلكين في هذا الوقت.

من جهتها أكدت جمعية أبو ظبي التعاونية لصيادي الأسماك، أنها تطرح يوميًا نحو 15 طنًا من الأسماك في المنافذ التابعة لها لسد حاجة المستهلكين، والسيطرة على الأسعار وعدم تركها لأهواء التجار.