تراجعت أسواق الأسهم الخليجية بعنف أمس الثلاثاء بعد أن عاود النفط انخفاضه دون 60 دولارا للبرميل بفعل تصريحات عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تصب في اتجاه انخفاض الأسعار وبيانات ضعيفة للقطاع الصناعي الصيني.

وتهاوت عملات الأسواق الناشئة مما أثر سلباً على توقعات الطلب. وهبط مؤشر أسهم دبي 7.3% إلى 3068 نقطة، وهو أدنى مستوى له في عام. وهبط مؤشر أبوظبي 6.9% إلى 3975 نقطة مسجلاً أقل مستوى له أيضاً منذ كانون الأول / ديسمبر الماضي. وهوى المؤشر السعودي 7.27% إلى 7330.3 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ أواخر أيار /مايو 2013 وسط تداولات قيمتها 7.3 مليارات ريال. وانخفضت بورصة قطر 3.6% والبورصة العمانية 2%. ويتهافت المستثمرون الأفراد الذين يهيمنون على التداول على البيع لتفادي مزيد من الخسائر. وبعضهم يجد نفسه مجبراً على تصفية مراكز كونها بأموال مقترضة.

وفقدت الأسواق 41.89 مليار درهم من قيمتها السوقية، متراجعة إلى 617.28 مليار درهم. وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي بأكبر نسبة تراجع يومية، منذ سنوات بلغت نسبتها – 6.42% ليغلق على مستوى 3881.58 نقطة. وانخفضت أسعار أسهم 56 شركة من إجمالي أسهم 66 شركة، تم تداولها من أصل 125 شركة مدرجة في الأسواق.

وواصل سهم "شركة إعمار العقارية" تصدره في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 383.03 مليون درهم موزعة على 61.46 مليون سهم من خلال 1648 صفقة وجاء سهم "شركة أرابتك القابضة" في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 234.38 مليون درهم موزعة على 87.21 مليون سهم من خلال 1585 صفقة.

وأكد بيان صادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع إن حصة قطاع النفط في الشركات المدرجة بالأسواق المالية بالدولة تعتبر صغيرة مقارنة بالقطاعات الأخرى كالبنوك والعقار، لافتا إلى أن انخفاض أسعار النفط قد تكون له انعكاسات إيجابية على بعض القطاعات، مثل الصناعات التي تستخدم النفط بكثافة في الإنتاج وخدمات النقل وخطوط الطيران والشحن والمناولة والإمدادات اللوجستية. ونقل البيان عن المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة القول إن دورة الانخفاض الحالية في أسعار الأسهم ليست قاصرة على الأسواق المحلية ولكنها شملت مختلف الأسواق الإقليمية وعددا من الأسواق العالمية.

وأوضح أن مؤشرات الأسواق المالية قد تشهد تراجعات وانخفاضات، لكنها تعاود الارتفاع بعد فترة.. مشيرا إلى أن المستثمرين باتوا أكثر خبرة ودراية بالتعامل مع هذه التقلبات التي تشهدها الأسواق المالية من حين لآخر.