نيويورك ـ مادلين سعادة
سجَّل الدولار تراجعًا أمام سلة من العملات، الجمعة الماضية، متأثرًا ببيانات أضعف من المتوقع عن الوظائف الأميركية، واستمرار عزوف معظم المستثمرين قبل الاستفتاء اليوناني على شروط برنامج الإنقاذ المقرر الأحد المقبل.
ومن المتوقع أن تكون أحجام التعاملات منخفضة مع إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال، كما تخيّم على السوق حالة من الحذر قبل الاستفتاء اليوناني على اتفاق إنقاذ دولي قد يحدد في النهاية مصير أثينا داخل منطقة اليورو.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.15% إلى 95.977، متراجعًا من أعلى مستوياته في 4 أسابيع 96.422، الذي سجله في وقت سابق الجمعة، واستقر أمام الين ليجرى تداوله عند 123.03 ين، بينما ارتفع اليورو أمام العملة الأميركية 0.15% إلى 1.1105 دولار.
وأظهر تقرير الوظائف الأميركية ارتفاع عدد الوظائف 223 ألفًا الشهر الماضي، لتأتي الزيادة دون التوقعات والتي بلغت 230 ألفًا، وخفضت الحكومة توقعاتها لنمو الوظائف في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو الماضيين، بينما ظل نمو الأجور ضعيفًا.
كان المستثمرون يأملون في تحسن قوي بسوق العمل يعزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
ووجد اليورو بعض الدعم في استطلاع للرأي أظهر تقدم معسكر المؤيدين لشروط إنقاذ اليونان، بفارق طفيف على معسكر الرافضين المدعوم من الحكومة اليسارية.
وأكد ألفين تان خبير العملة في "سوسيتيه جنرال"، أنه بالنسبة لليورو قد يؤدي التصويت بنعم في الاستفتاء اليوناني مطلع الأسبوع إلى تعافيه، لكن ما زلنا نفضل بيعه عند صعوده".