الدوحة - قنا
انخفض مؤشر بورصة قطر بمقدار 475.53 نقطة، أو ما يعادل 3.31 % من قيمته خلال الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 13.874.97 نقطة. وانخفضت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 3.1 % لتصل إلى 739.2 مليار ريال قطري بالمقارنة مع 762.6 مليار ريال قطري في نهاية الأسبوع السابق.
ومن بين 43 شركة مدرجة أنهت أسهم شركتين الأسبوع على ارتفاع، في حين انخفضت أسعار 39 سهماً وظل سهمان من دون تغيير. وكان سهم "المجموعة الإسلامية القابضة" هو أفضل الأسهم أداء خلال الأسبوع، مع ارتفاعه بنسبة 1.4 % بالمقارنة مع الأسبوع السابق، وبلغ حجم التداولات عليه 500 ألف سهم، لتصل بذلك مكاسب السهم منذ مطلع العام إلى 160 %.
وعلى الجانب الآخر، كان سهم "بنك الدوحة" هو الأسوأ أداء خلال الأسبوع مع تراجعه بنسبة 5.9 %، من خلال تداولات بلغ حجمها الإجمالي 2،5 مليون سهم، لتتقلص مكاسب السهم منذ مطلع العام إلى 1.2 %.
وكانت أسهم "مجموعة QNB"، "صناعات قطر" و"مصرف قطر الإسلامي" هي أكبر المساهمين في خسائر مؤشر بورصة قطر خلال الأسبوع الماضي. فقد ساهم تراجع سهم "مجموعة QNB" بنحو 93.7 نقطة من الخسائر الإجمالية للمؤشر خلال الأسبوع، علماً بأن سهم "مجموعة QNB" حقق منذ مطلع العام مكاسب إجمالية بلغت 18 %. كما أدى تراجع سهم "صناعات قطر" إلى فقدان المؤشر 66 نقطة، علماً بأن السهم حقق مكاسب بلغت 13.1 % منذ مطلع العام. وجاء في المركز الثالث سهم "مصرف قطر الإسلامي" الذي ساهم تراجعه هذا الأسبوع في فقدان المؤشر نحو 55 نقطة، ليصل بذلك إجمالي مكاسب السهم منذ مطلع العام إلى 63.8 %. وعلى الجانب الآخر، كان سهم "الرعاية" هو السهم الوحيد ضمن مؤشر بورصة قطر الذي لم يسجل أي خسائر لدى الإغلاق في مختلف جلسات الأسبوع.
إنخفاض إجمالي قيمة التداولات
وانخفض إجمالي قيمة التداولات في بورصة قطر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 18 % ليصل إلى 2.7 مليار ريال قطري، بالمقارنة مع 3.3 مليار ريال قطري في الأسبوع السابق. وقد قاد قطاع البنوك والخدمات المالية التداولات، مع استئثاره بنسبة 38.4 % من إجمالي قيمة التداولات خلال الأسبوع. وجاء القطاع العقاري في المركز الثاني مع استئثاره بنسبة 29.7 % من إجمالي قيمة التداولات. وفي غضون ذلك، استأثر سهم "إزدان" بأعلى قيمة تداولات خلال الأسبوع، حيث بلغت قيمة التداولات عليه 537،5 مليون ريال قطري.
كما انخفض إجمالي حجم التداولات خلال الأسبوع بنسبة 17.3 % ليصل إلى 66.8 مليون سهم، بالمقارنة مع 80.8 مليون سهم في الأسبوع السابق. وانخفض أيضاً إجمالي عدد الصفقات بنسبة 23.5 % ليصل إلى 25.776 صفقة بالمقارنه مع 33.675 صفقة في الأسبوع السابق. وجاء القطاع العقاري في الصدارة من حيث حجم التداولات، مع استئثاره بنسبة 53.5 % من إجمالي التداولات. وجاء قطاع البنوك والخدمات المالية في المركز الثاني، مع استئثاره بنسبة 23 % من حجم التداولات. كما استأثر سهم "إزدان" بأعلى حجم تداولات خلال الأسبوع، حيث بلغ حجم التداولات على السهم 27.1 مليون سهم.
رؤية المؤسسات الأجنبية
وتحولت رؤية المؤسسات الأجنبية للأسهم القطرية إلى السلبية في الأسبوع الماضي، حيث بلغ صافي قيمة مبيعاتها خلاله 114 مليون ريال قطري، بالمقارنة مع مشتريات صافية بقيمة 263.9 مليون ريال في الأسبوع السابق. وفي غضون ذلك حافظت المؤسسات القطرية على رؤيتها السلبية للأسهم، حيث بلغ صافي قيمة مبيعاتها خلال الأسبوع 174 مليون ريال، بالمقارنة مع مبيعات صافية بقيمة 288.4 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وتحولت رؤية الأفراد غير القطريين للأسهم القطرية إلى الإيجابية خلال الأسبوع، حيث بلغت قيمة مشترياتهم الصافية 34.5 مليون ريال قطري بالمقارنة مع مبيعات صافية بقيمة 57.9 مليون ريال قطري في الأسبوع السابق. وحافظ الأفراد القطريون على رؤيتهم الإيجابية للأسهم، حيث بلغت قيمة مشترياتهم الصافية خلال الأسبوع الماضي 253.8 مليون ريال بالمقارنة مع مشتريات صافية بقيمة 82.8 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وقد شهدت بورصة قطر تدفقات استثمارية للمحافظ الأجنبية بقيمة 2.4 مليار ريال منذ مطلع العام وحتى الآن.
التحليل الفني لمؤشر بورصة قطر
انعكس الاتجاه التصاعدي لمؤشر بورصة قطر الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، لينهي تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض، مع فقدانه نحو 476 نقطة من قيمته نتيجة لتصفية بعض المتداولين لجانب من مراكزهم الاستثمارية. وكان الأسبوع سيئاً لداعمي الاتجاه الصاعد، مع تراجع المؤشر في كل جلسة من جلسات الأسبوع، وكسره للعديد من حواجز الدعم النفسية الهامة، وكذلك معدل المتوسط المتحرك لـ21 يوماً.
وقد أدى ذلك إلى تغير مشاعر المستثمرين وتحولها إلى السلبية. وتقع منطقة الدعم القوية التالية للمؤشر بالقرب من مستويي 13.750 — 13.800 نقطة، وهي نفس المنطقة التي مثلت أحياناً مستوى للدعم وفي أحيان أخرى مستوى للمقاومة في مناسبات عديدة خلال المرحلة الماضية، وقد يتجه إليها المؤشر خلال الأسبوع الحالي. وفي الوقت ذاته، قد يشهد السوق اهتماماً بالشراء بالقرب من هذين المستويين. إلا أن أي تراجع للمؤشر دون مستويي 13.750 — 13.800 نقطة قد يؤدي إلى ضغوط بيع كثيفة تدفع به لتسجيل المزيد من الهبوط باتجاه مستوى 13.600 نقطة. وعلى الجانب الآخر، يواجه المؤشر حاجز مقاومة فوريا عند معدل المتوسط المتحرك لـ21 يوماً، يليه مستوى 14.000 نقطة النفسي الهام. وقد تتحول آفاق المؤشر إلى الإيجابية إذا نجح في الإغلاق فوق هذين المستويين.
وفي غضون ذلك، يشير مؤشر القوة النسبية إلى تقاطع سلبي، بينما يتجه مؤشر الماكد بعيداً عن خط الإشارة في إشارة إلى اتجاه تراجعي.