شهدت سوق الكويت موجة بيع للأسهم دفعت مؤشرها للهبوط إلى أدنى مستوى منذ أغسطس آب 2004 بعدما تزايدت حدة الاضطرابات السياسية في البلاد واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين يوم الاربعاء. وأغلقت معظم بورصات الخليج الأخرى على ارتفاع قبل نهاية الأسبوع. وانخفض مؤشر سوق الكويت 1.9 بالمئة إلى 5658 نقطة متراجعا عن أدنى مستوى سابق في ثماني سنوات الذي سجله في أغسطس هذا العام. وقال فؤاد درويش رئيس خدمات السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "يؤثر عدم الاستقرار السياسي بشكل مباشر على مستقبل الكويت في الأمد القصير والبعيد. "كان لدينا في السابق متعاملون ليوم واحد على استعداد للمراهنة على حل سريع للأزمة السياسية. لكن لسوء الحظ أصبحت المشكلة أشد ضراوة وأصبحت المعارضة أعلى صوتا." وقال شهود إن قوات الشرطة الكويتية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان ليل الأربعاء لتفريق آلاف من المتحجين نظموا مسيرة إلى السجن المحتجز فيه زعيم للمعارضة بتهم تتعلق بإهانة أمير البلاد. وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إن قوات الأمن يجب أن تتدخل لتفريق المحتجين الذين يرتكبون أعمال عنف والقبض على مثيري الشغب. وكان المستثمرون الأفراد الذين يهيمنون على أسهم الشركات الصغيرة الأشد تضررا. وهبط سهم بيت الاستثمار الخليجي 4.1 بالمئة بينما تراجع سهما أبيار للتطوير العقاري وبنك الإثمار 5 بالمئة لكل منهما وكانت الأسهم الثلاثة الأكثر تداولا في قائمة المؤشر.