انتعش أداء البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الاحد /مستهل تعاملات الأسبوع/ وسط عمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأجانب تفاؤلا بالأجواء السلمية التى سادت إجراءات المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور الجديد، ما انعكس إيجابيا على البورصة لتشهد غالبية الاسهم الكبرى والقيادية وأسهم المضاربات ارتفاعات قوية. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 4ر6 مليار جنيه ليصل إلى 7ر366 مليار جنيه، بعد تداولات إجمالية تجاوزت 2ر825 مليون جنيه. وواصل مؤشر البورصة الرئيسي /إيجي إكس 30/ ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي ليقفز اليوم بنسبة 72ر2 \% مسجلا 62ر5303 نقطة، وهو أعلى مستوى له خلال شهر، وزاد مؤشر/إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 97ر2 \% مسجلا 09ر477 نقطة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا ليضيف 80ر2 في المائة إلى قيمته منهيا التعاملات عند مستوى 12ر795 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن الاجواء السلمية التى شهدتها عملية الاستفتاء وظهور مؤشرات أولية تميل للموافقة على الدستور الجديد، انعكس بالإيجاب على سلوك المستثمرين خاصة الاجانب الذين قاموا بعمليات شراء مكثفة على الاسهم وسط توقعات بإنتهاء المرحلة الانتقالية والتفرع بشكل أكبر لاعادة بناء مؤسسات الدولة ومعالجة الازمات الاقتصادية. وقالت مروة حامد مديرة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن التعاملات بدأت على هدوء ملحوظ على خلفية إقتراب غالبية الاسهم من مستويات المقاومة، لكن ظهور عمليات شراء قوية على بعض الاسهم الكبرى والقيادية من المستثمرين الاجانب، نجح فى قيادة مؤشرات السوق نحو الصعود القوى والاقتراب من مستويات المقاومة التالية. ورأت أن المؤشرات الاولية لنتيجة المرحلة الاولى من الاستفتاء خلقت جوا من الارتياح بين أوساط المستثمرين بغض النظر عن الدستور وما يحتويه، مشيرة إلى أن المستثمرين ينتظرون الاستقرار ويأملون فى انتهاء المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر وهو الامر الذي سينعكس بالايجاب على الاقتصاد. من جانبه أشار الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إلى أن الأجواء السلمية التى شهدتها عملية الاستفتاء كانت كلمة السر فى الارتفاع الكبير الذي سجلته مؤشرات السوق اليوم وجعلها تتجاهل الأنباء السلبية لرفع أسعار المازوت لمصانع الاسمنت. وتوقع أن تشهد السوق حالة من الهدوء خلال تعاملات الغد مع اقتراب الأسعار من مستويات المقاومة السعرية، فضلا عن أن الترقب قد يعود من جديد إنتظارا لردة فعل القوى المعارضة وتحركاتها بشأن المرحلة الثانية للاستفتاء.