حققت شركة سوق دبي المالي أرباحا صافية بلغت /45.4/ مليون درهم في الربع الثالث من العام الحالي مقابل /153.5/ مليون درهم خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأفاد تقرير مالي فصلي صدر عن شركة سوق دبي المالي اليوم بأن الشركة حققت أرباحا صافية بلغت /245.5/ مليون درهم في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بانخفاض نسبته /60/ في المائة مقارنة بنفس الفنرة من العام الماضي التي وصلت الأرباح فيها إلى /621/ مليون درهم.

وأشار إلى إجمالي إيرادات الشركة انخفض بنسبة /49/ في المائة إلى /381.8/ مليون درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي مقابل /746.3/ مليون درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي.

يذكر أن إجمالي قيمة تداولات السوق سجل انخفاضا نسبته /58/ في المائة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي ليصل إلى /132.2/ مليار درهم مقابل /315/ مليار درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي وانخفض المتوسط اليومي لقيمة التداول بالنسبة نفسها تقريبا إلى /696/ مليون درهم مقابل /1.67/ مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي .

وتوزعت إيرادات الشركة بواقع /336.6/ مليون درهم من العمليات التشغيلية و/45.2/ مليون درهم من الاستثمارات.

وأوضح التقرير أن نفقات الشركة انخفضت في نهاية الشهر الماضي إلى /136.3/ مليون درهم مقابل /125.2/ مليون درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.

أما فيما يخص إيرادات الشركة خلال الربع الثالث من العام الحالي فقد بلغت /89.2/ مليون درهم مقابل /194.2/ مليون درهم في الربع المماثل من العام الماضي في حين بلغت نفقات الربع الثالث /43.8/ مليون درهم مقابل /40.7/ مليون درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وانخفضت قيمة التداول في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة /63/ في المائة إلى /29/ مليار درهم مقابل /78/ مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي وتمثل عمولات التداول المصدر الرئيس للدخل في شركة سوق دبي المالي.

وكانت غالبية الأسواق الرئيسة حول العالم قد أنهت الربع الثالث من العام الحالي متراجعة بنسب متفاوتة وصلت إلىالمائة /4.8/ في المائة للمؤشر العام لسوق دبي المالي مقابل أربعة في المائة لمؤشر فوتسي وستة في المائة لمؤشر داو جونز و/10/ لمؤشر السوق السعودية و/12/ في المائة لمؤشر السوق الكويتية و/18/ في المائة لمؤشر السوق المصرية على سبيل المثال.

وأرجع سعادة عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة شركة سوق دبي المالي في تصريح صحافي له اليوم تأثر حركة التداول في السوق خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي إلى متغيرات طارئة بعيدة الصلة عن واقع الاقتصاد الوطني الذي يتسم بقوة مقوماته الأساسية.

وأضاف أن من بين تلك المتغيرات تراجع أسعار النفط العالمية وكذلك المخاوف بشأن تباطؤ النمو في الصين وانعكاساته على الاقتصاد العالمي مما أثر بصورة كبيرة على الأسواق.

ونبه كاظم إلى أن تراجع قيمة التداول فرض نفسه على الأسواق الإقليمية التي شهدت انخفاضا نسبته /28/ في المائة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي.

وشدد على أنه بالرغم من أن تراجع النشاط انعكس على إيرادات وأرباح الشركة إلا أن سوق دبي المالي حافظت على جاذبيته للمستثمرين وسجل المستثمرون الأجانب حضورا ملفتا ومتزايدا إذ ارتفعت نسبة حصتهم من قيمة التداولات إلى /48/ في المائة مقابل /43/ في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأفاد كاظم بأن صافي مشتريات الأجانب من غير العرب والخليجيين بلغ /1.3/ مليار درهم كما بلغ صافي مشتريات المؤسسات الاستثمارية /1.6/ مليار درهم بما يبرهن على ثقة المستثمرين في جودة وتنوع الفرص الاستثمارية التي يوفرها السوق كانعكاس مباشر لقوة أداء الاقتصاد الوطني واستدامته.

ولفت إلى أن السوق دأبت على المضي في طريق تطوير بنيته الأساسية وخدماته المقدمة للمستثمرين بغض النظر عن أي تطورات طارئة تخص نشاط التداول.

و أوضح كاظم أن جهود السوق التطويرية أخذت مسارات عدة خلال الفترة المنقضية من العام الحالي إذ شهد مايو الماضي تطبيق الصيغة المطورة لآلية "جلسة ما قبل الإغلاق" لتحديد أسعار إغلاق الأوراق المالية المتداولة في السوق واستحداث جلسة التداول وفق سعر الإغلاق.

و أضاف أن السوق أطلقت منظومة متكاملة من الخدمات الالكترونية للمستثمرين تمكنهم من إنجاز 15 خدمة الكترونية عبر تطبيقات السوق للهواتف الذكية وموقعه الالكتروني كما دشنت مؤخرا النسخة المطورة من صفحة شاشة التداول عبر موقعه الالكتروني التي توفر معلومات تفصيلية حول نشاط التداول وتتيح مرونة كبيرة للمستخدم بحيث يمكنه إعادة تشكيل الصفحة وفق تفضيلاته الشخصية.

و أشار كاظم إلى أن السوق قدمت تطبيقها الجديد للهواتف الذكية الذي يشتمل على مختلف المعلومات التي تبقي المستخدم على إطلاع دائم على وضعية محفظته الاستثمارية وآخر المعلومات والمستجدات في السوق عبر هاتفه الذكي.

وأكد كاظم أن تلك الحلول الذكية تأتي في إطار استراتيجية "البورصة الذكية" التي تنفذها السوق استلهاما لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".