أبوظبي ـ صوت الإمارات
تعرضت معظم الأسهم القيادية المدرجة في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة بداية الأسبوع، لضغوط بيع ساهمت في تراجع المؤشرات المالية، متأثرة بتراجعات الأسواق خلال جلسات الأسبوع الماضي، وسط تراجع مستويات ثقة المستثمرين في مسيرة الأسهم المحلية، وغياب المحفزات، وانخفاض سيولة المؤسسات والمحافظ المالية. وبلغت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة تعاملات أمس، نحو 535.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر 318.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4133 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 62 شركة مدرجة، ارتفع منها 13 سهماً، فيما تراجعت أسعار 34 سهماً، وظلت أسعار 15 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مع نهاية جلسة تداولات أمس، بنسبة 1.12% ليغلق عند مستوى 4279 نقطة، خاسراً 48 نقطة عن الإغلاق السابق، متأثراً بتراجع أسهم «اتصالات» و«أبوظبي الأول» و«دانة غاز»، لتصل قيمة تداولات المستثمرين نحو 91.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 54.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 814 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 26 شركة مدرجة، ارتفع منها 4 أسهم، فيما تراجعت أسعار 15 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عن الإغلاق السابق. أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد واصل مسيرته الهابطة خلال جلسة بداية الأسبوع بفعل عمليات بيع طالت الأسهم القيادية المدرجة ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، ليغلق متراجعاً بنسبة 1.07% عند مستوى 3423 نقطة، خاسراً نحو 37 نقطة عن الإغلاق السابق، مسجلاً تداولات بقيمة 444 مليون درهم، بعدما قام المستثمرون بالتعامل على أكثر من 264.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3319 صفقة، تمت على أسهم 36 شركة مدرجة، ارتفع منها 9 أسهم، فيما تراجعت أسعار 19 سهماً، وظلت أسعار 8 أسهم عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات: «إن الأسهم المحلية واصلت أداءها المتراجع نتيجة توجه المستثمرين إلى الخروج وزيادة وتيرة الضغوط البيعية على مختلف القطاعات، منوهاً بأن حالة «التشاؤم» وقلق المستثمرين والتي سادت خلال الجلسات الماضية غير مبررة، مؤكداً أن التراجعات طالت أكثر سهم من الأسهم القيادية ومنها «إعمار»، مما يؤكد المنحى المضاربي في الأسواق المحلية.
وأضاف الطه، أن أسواقنا المالية المحلية ما زالت مصرة على عدم تمثيل الاقتصاد الكلي الذي يسجل أداء إيجابياً خلال الفترة الراهنة، خصوصاً بعدما تم الإعلان عن الميزانية الاتحادية التي جاءت متوازنة من دون عجز، فضلاً عن البيانات الصادرة عن المركزي الإماراتي التي تعد من البيانات والمؤشرات الإيجابية، خصوصاً فيما يتعلق بزيادة الأصول والودائع ونسبة القروض إلى الودائع، فضلاً عن نسبة كفاية رأس المال، متوقعاً أن تكون التراجعات التي أصابت سهم «إعمار» جاءت كنتيجة مباشرة لاتجاه بعض المستثمرين للبيع العشوائي لسداد عمليات تمويل الاكتتاب في سهم «إعمار للتطوير»، وهو التوقع الذي سيظهر واضحاً في اليوم الأول لتداولات السهم.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» قائمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداولات بلغت 30.3 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند مستوى 0.69 درهم، خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «اتصالات» الأسهم النشطة بالقيمة محققاً 25.8 مليون درهم، ليغلق عند مستوى 16.15 درهم، خاسراً 45 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي المالي، جاء سهم «جي إف اتش» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً 139.3 مليون درهم، بعدما قام المستثمرون بالتعامل على أكثر من 84 مليون سهم، ليغلق متراجعاً بنسبة 0.64% عند مستوى 1.64 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما جاءت الضغوط البيعية التي تعرض لها سهم «إعمار» لتغلق السهم عند مستوى 7.77 درهم، خاسراً 9 فلوس عن الإغلاق السابق، وبنسبة تراجع بلغت 1.15%، بعدما تم التعامل على 6.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 48.8 مليون درهم.