الدرهم يرتفع أمام اليورو والين ويتراجع مقابل "الإسترليني"

ارتفع الدرهم أمام اليورو والين الياباني، خلال الأسبوع الماضي، بينما تراجع أمام الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي، وذلك حسب الأسعار المعلنة في شركات صرافة محلية.
وارتفع الدولار الأميركي، الجمعة الماضي، مقابل عملات رئيسة، معوضاً خسائره التي مُني بها، بسبب تضارب آراء المستثمرين حول كيفية تفسير مجلس الاحتياطي الفيدرالي بيانات الوظائف في القطاع الخاص.
وأوضح مدير الخزينة في شركة "الفردان للصرافة"، عمر عساف، إن "اليورو فتح بداية الأسبوع الماضي على 4.1057 دراهم، وأغلق على 4.0984 دراهم، فيما فتح الين الياباني على 0.036 درهم، وأغلق على 0.3533 درهم، بينما فتح الجنيه الإسترليني على 4.822 دراهم، وأغلق على 4.8841 دراهم".
وأضاف عساف أن "الدولار الكندي فتح بداية الأسبوع الماضي على 2.815 درهم، وأغلق على 2.8274، في حين فتح الدولار الأسترالي على 2.7745 درهم، وأغلق على 2.7824 درهم".
وذكر أن "الدولار الأميركي ارتفع، الجمعة الماضي، ليمحو بذلك خسائره السابقة التي مُني بها خلال الأسبوع السابق"، لافتاً الى أن "مستثمرين أعربوا عن اعتقادهم بأنه لايزال من المرجح أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف عساف أن "معظم المستثمرين رأوا أن زيادة معدل الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في وقت لاحق من الشهر الجاري، ربما يكون أمراً بعيد المنال"، مشيراً إلى أن "ديسمبر المقبل هو الوقت الأكثر احتمالاً لرفع الفائدة خلال عام 2016".
وبين عساف أنه "في الأسبوع الماضي انخفض الدولار الأميركي بنسبة 0.4% مقابل الين الياباني، وتراجع 0.5% في المتوسط مقابل سلة من ست عملات رئيسة (اليورو، الجنيه الإسترليني، الين الياباني، الفرنك السويسري، الدولار الكندي، الدولار الأسترالي)".
وذكر كبير استراتيجيي الأسواق في شركة "نور كابيتال"، وليد جرادات، إن "الدولار الأميركي، الذي يرتبط به الدرهم، ارتفع مقابل عملات رئيسة الجمعة الماضي خلال التداولات الصباحية في نيويورك، معوضاً بذلك بعض التراجعات التي مُني بها بسبب تضارب آراء المستثمرين حول كيفية تفسير مجلس الاحتياطي الفيدرالي بيانات الوظائف في القطاع الخاص"، موضحاً أن "مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة ست عملات رئيسة، ارتفع بنسبة 0.2%، بعد أن كان متراجعاً بنسبة 0.5%".
وأضاف جرادات أن "التغير كان في اتجاه واضح وبشكل خاص أمام الين الياباني، إذ ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 0.8% مقابل العملة اليابانية، بعد أن كان متراجعاً بنسبة 0.4% قبيل بيانات الوظائف الأميركية"، لافتاً إلى أنه "بالنظر إلى العملات الأوروبية، ارتفع الدولار الأميركي مقابل اليورو بنسبة 0.2%، فيما بقي متراجعاً بنحو 0.5% مقابل الجنيه الإسترليني".
وأشار جرادات الى أن "عملات الدول الناشئة، شهدت ارتفاعاً، مستفيدة من الضغط الذي تعرض له الدولار الأميركي، بعد صدور بيانات الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة"، مبيناً أن كلاً من "الراند الجنوب إفريقي والروبل الروسي ارتفع بنسبة 1% لكل منهما مقابل الدولار الأميركي، في حين ارتفع الريال البرازيلي بنسبة 0.7%، بينما ارتفعت كل من الليرة التركية والروبية الهندية بنسبة 0.3% لكل منهما".
وذكر أن "بيانات الوظائف الأميركية السلبية التي صدرت الجمعة الماضي، عززت من تراجع التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل، وهو ما أعطى فرصة لتلك العملات لالتقاط أنفاسها".