أبوظبي ـ صوت الإمارات
سيطرت النزعة المضاربية على تعاملات المستثمرين خلال جلسة تداولات أمس، مستهدفة عددا من الأسهم «المنتقاة» ساهمت في دفع المؤشرات المالية المحلية للإغلاق بالمنطقة الخضراء بالتزامن مع تجاهل المستثمرين والمؤسسات للأسهم التي تمتلك مقومات وفرص استثمارية على المديين المتوسط والطويل وسط اندفاع المضاربين لتغيير المراكز المالية بهدف تحقيق مكاسب رأسمالية سريعة.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة تعاملات أمس، نحو 583.2 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 351.4 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4064 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 66 شركة مدرجة، ارتفع منها 27 سهما، فيما تراجعت أسعار 20 سهما، وظلت أسعار 19 سهما على ثبات عند الإغلاق السابق.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في إنهاء تعاملات الجلسة على ارتفاع بلغت نسبته 1.43%عند مستوى 4356 نقطة، بفعل عمليات شراء تمت على الأسهم القيادية المدرجة بالسوق، لتصل قيمة التعاملات إلى 59.2 مليون درهم، بكميات تداول وصلت إلى 32.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ 633 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 28 شركة مدرجة، ارتفع منها 11 سهما، فيما تراجعت أسعار 5 أسهم، وظلت أسعار 12 سهما على ثبات عند الإغلاق السابق.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد استطاع تجاوز مستوى مقاومة مهم خلال تعاملات أمس، بالتزامن مع تكثيف المضاربات على أسهم منتقاه يتقدمها سهما «أمانات» و«جي إف إتش» ليغلق مرتفعاً بنسبة بلغت 0.55% عند مستوى 3414 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 318.7 مليون سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت ال 524 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3431 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 38 شركة مدرجة، ارتفع منها 16 سهما، فيما تراجعت أسعار 15 سهما، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات: «إن الأسهم المحلية واصلت أداءها المضاربي نتيجة توجه المستثمرين المضاربين لتحقيق مكاسب رأسمالية سريعة نتيجة توافر الفرص الاستثمارية على عدد من الأسهم التي وصلت لمستويات سعرية مغرية»، منوهاً بأن حالة «التردد» وقلق المستثمرين والتي سادت خلال الجلسات الماضية غير مبررة، على الرغم من تمتع الأسواق المحلية بمزايا وفرص جديدة بالتزامن مع بدء إدراج «أدنوك للتوزيع» في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وأضاف الطه، أن الأسواق المالية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والشركات بتكثيف حملاتها التوعوية التي توضح الحقائق أمام المستثمرين حول الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق فضلاً عن تقديم معلومات فورية عن الإدراجات الجديدة ونفي البيانات والمعلومات غير الصحيحة في وقت قياسي حتى لا يكون لها تأثيرات سلبية على مسيرة السوق ككل، منوهاً في هذا الصدد إلى استحواذ أسهم ذات نزعة مضاربية على النسبة الأكبر من تداولات المستثمرين وهو ما سيكون له مردود سلبي للغاية على المؤشرات المالية.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «القدرة القابضة» قائمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، مسجلاً تداولات بنحو 8 ملايين سهم، بقيمة بلغت 9.6 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند مستوى 1.21 درهم، رابحاً 6 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «اتصالات» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً 14 مليون درهم، ليغلق عند مستوى 17.1 درهم، رابحاً 5 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي المالي، جاء سهم «أمانات» الأنشط بالقيمة والكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، مسجلاً تعاملات بأكثر من 147 مليون سهم، بقيمة بلغت 190.7 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 3.17% عند مستوى 1.30 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.