واصلت البورصة المصرية مكاسبها لدى إغلاق تعاملات الأربعاء 9 يناير، مدعومة بعمليات شراء من المستثمرين الأجانب والعرب وسط تفاؤل بنجاح الاقتصاد المصري في التعافي.  وجاء التعافي بعد إعلان قطر زيادة دعمها المالي لمصر إلى نحو 5 مليارات دولار فضلا عن التفاهمات المعلنة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي بشأن قرض الـ 4.8 مليار دولار.  وبلغت مكاسب البورصة المصرية السوقية مع إغلاق تعاملات الأربعاء نحو 2.6 مليار جنيه ليصل رأسمالها السوقي للشركات المقيدة إلى نحو 393.1 مليار جنيه مقابل 390.5 مليار جنيه الثلاثاء.  وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 1.08% ليصل إلى 5866.91 نقطة، كما زاد مؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.23% مسجلا 502.40 نقطة.  وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا ليضيف 0.42% إلى قيمته منهيا التعاملات عند مستوى 844.21 نقطة، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 780 مليون جنيه.  وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات الاربعاء بدأت على ارتفاع ملحوظ بدعم من زيادة المساعدات المالية القطرية والتي من شأنها تخفيف الضغط على الجنيه وتقليص عجز الموازنة، فضلا عن الاستثمارات الضخمة التي تنوي قطر إقامتها في مصر خاصة فيما يتعلق بمشروع محور قناة السويس.  وقالت محللة أسواق المال مروة حامد إن البورصة مالت للهبوط في نهاية التعاملات مع تفضيل صناديق ومستثمرين مصريين البيع لجني الأرباح بعد الارتفاعات القوية والتي اقتربت بالمؤشر من نقطة مقاومة رئيسية له عند 6000 نقطة.  وتوقعت حامد أن تبدأ البورصة المصرية تعاملات الغد على هبوط استكمالا للضغوط البيعية التي ظهرت في نهاية جلسة الأربعاء، على أن تعاود السوق منذ منتصف التعاملات في الارتداد الصعودي خاصة أن أي تراجع للأسعار حاليا يعد فرصة ذهبية للشراء.