ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية ، الثلاثاء ، مقابل سلة من العملات ، مستأنفًا مكاسبه مقابل الدولار الأميركي ، والتي توقفت الاثنين بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ، قبل صدور بيانات التضخم في بريطانيا خلال فبراير/شباط ، والمتوقع أن ترتفع فوق 2% ، للمرة الأولى منذ عام 2013 ، بالإضافة إلى تصريحات مارك كارني محافظ المركزي البريطاني ، وتراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في ستة أسابيع ،وسط تقييم المستثمرين لمسار تشديد السياسة النقدية الأميركية بعد التصريحات الأخيرة لبعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي. 

وفقد الجنيه الإسترليني الاثنين نسبة 0.3% ، مقابل الدولار الأميركي ، في أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ، بعدما سجل الجنيه في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع 1.2435 دولار.

وحقق الجنيه الإسترليني الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنحو 1.9% ، مقابل الدولار الأميركي ، في أول مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بعدما صوت أحد أعضاء المركزي البريطاني لصالح رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ،في مقابل تصويت ثماني أعضاء لصالح الإبقاء على أسعار الفائدة عند المستوى القياسي المنخفض ، في أول تغيير في عملية التصويت على أسعار الفائدة البريطانية منذ اجتماع يناير/كانون الثاني 2016. 

ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي في حلول الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.2370 من سعر الافتتاح 1.2356 ، بعد تسجيل أعلى سعر 1.2380 وأدنى سعر 1.2339. 

وارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية ، الثلاثاء ، مقابل الدولار الأميركي ،مستأنفًا مكاسبه التي توقفت الاثنين مؤقتًا ، في ظل تراجع العملة الأميركية مقابل معظم العملات الرئيسية ، يترقب المستثمرين في وقت لاحق الثلاثاء ، بيانات هامة من لندن عن مستوىات التضخم في البلاد خلال فبراير/شباط ، والمتوقع أن تقفز أسعار المستهلكين فوق 2% للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 ، الأمر الذي قد يدفع المركزي البريطاني إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة الضغوط التضخمية. 

ويصدر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي المتوقع ارتفاع بنسبة 2.1%  خلال فبراير/شباط من ارتفاع بنسبة 1.8 % في يناير/كانون الثاني ، باستثناء أسعار الغذاء والوقود المتوقع ارتفاع بنسبة 1.7 % من ارتفاع بنسبة 1.6% في القراءة السابقة. 

ويصدر مؤشر أسعار المنتجين السنوي للمدخلات المتوقع ارتفاع بنسبة 0.2%  خلال فبراير/شباط من ارتفاع بنسبة 1.7% في يناير/كانون الثاني ، وأسعار المنتجين للمخرجات المتوقع ارتفاع بنسبة 0.3 % من ارتفاع بنسبة 0.6% في القراءة السابقة. 

ومن المقرر أن يتحدث مارك كارني ، محافظ البنك المركزي ، حول النظام المصرفي في حلقة نقاش ينظمها المركزي البريطاني ، ومن المنتظر أن يتطرق إلى الحديث عن مستقبل أسعار الفائدة البريطانية في ضوء التطورات الأخيرة للاقتصاد بعد رفع أسعار الفائدة الأميركية. 

وأنهى مؤشر الدولار تعاملات الاثنين ، مرتفعًا بنحو 0.1% ، في أول مكسب خلال أربعة أيام ، بفعل عمليات تصحيح ، بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى في ستة أسابيع 99.83 نقطة. 

وقال تشارلز إيفانز رئيس الاحتياطي الاتحادي في شيكاغو إن الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات أو أربع مرات خلال العام الحاري ، بينما قال نيل كاشكاري رئيس الاحتياطي الاتحادي في مدينة مينابوليس إنه لا حاجة إلى الاندفاع في تشديد السياسة النقدية. 

ويتداول مؤشر الدولار حول مستوى 99.92 نقطة من مستوى الافتتاح 100.16 نقطة وسجل أعلى مستوى 100.17 نقطة وأدنى مستوى 99.89 نقطة. 

وتراجع مؤشر الدولار في السوق الأوروبية ، الثلاثاء ، مستأنفًا خسائره التي توقفت مؤقتا الاثنين ، مقتربًا من أدنى مستوى في ستة أسابيع ، ويأتي هذا وسط تقييم المستثمرين لتصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي حول مستقبل رفع أسعار الفائدة الأميركية خلال العام الجاري ، وينتظر الاقتصاد الأميركي في وقت لاحق الثلاثاء بيانات الحساب الجاري المتوقع عجز بمقدار 129 مليار دولار خلال الربع الرابع 2016 من عجز ، بمقدار 113 مليار دولار في الربع الثالث.