اليورو

ارتفع اليورو قليلاً في السوق الأوروبية، الجمعة مقابل الدولار الأميركي، ليواصل الصعود لليوم الثالث على التوالي، على وشك تحقيق رابع مكسب أسبوعي على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ أواخر شباط/فبراير، بفعل انحسار مخاوف تعمق الفجوة بين السياسات النقدية فى أووربا والولايات المتحدة، خاصة مع اتجاه المركزي الأوروبي لإعادة تقييم برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد، في المقابل تتراجع احتمالات تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية الأميركية، وسط استمرار ضعف مستويات التضخم في البلاد وشكوك بشأن متانة مسار النمو الاقتصادي.

ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.1883 من سعر الافتتاح 1.1868 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1889، وأدنى سعر 1.1866، وحقق اليورو الخميس، ارتفاعًا بنسبة 0.1 بالمئة مقابل الدولار، في ثاني مكسب يومي على التوالي، بفعل بيانات إيجابية في أوروبا أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة خلال حزيران/يونيو، في مقابل بيانات مخيبة للآمال عن قطاع الخدمات الأميركي خلال تموز/يوليو.

وسجل اليورو ارتفاعا بنسبة 3.7 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، على مدار تعاملات شهر تموز/يوليو الماضي، في خامس مكسب شهري على التوالي، ضمن أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ آب/أغسطس 2012، وبأكبر مكسب شهري منذ آذار/مارس 2016، وعلى مدار الأسبوع الحالي حقق اليورو حتى الآن ارتفاعا بنسبة 1.1 بالمئة مقابل الدولار ،على وشك تسجيل رابع مكسب أسبوعي على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ أواخر شباط/ فبراير الماضي
تعود المكاسب القوية للعملة الأوروبية خلال تلك الفترة لأسباب عدة، منها انحسار المخاوف تجاه تعمق الفجوة بين السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ،خاصة مع اتجاه المركزي الأوروبي إلى خفض برنامج التحفيز النقدي خلال الأشهر القليلة المقبلة، في مقابل تراجع احتمالات تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية الأميركية، وسط استمرار ضعف مستويات التضخم الأميركية وشكوك بشأن متانة مسار نمو أكبر اقتصاد بالعالم.

ومن الأسباب أيضا ارتفاع عوائد السندات لأجل عشر سنوات فى معظم أنحاء أوروبا، وأيضًا بدعم بيانات اقتصادية قوية عن النشاط الصناعي والخدمي فى منطقة اليورو، والذي سجل مؤخرًا أعلى مستوياته فى نحو ست سنوات، بالإضافة إلى تعافي مستويات التضخم واقترابها من مستهدفات المركزي الأوروبي.

ومع تحسن النشاط الاقتصادي وتصاعد الضغوط التضخمية نسبيًا، زادت احتمالات قيام المركزي الأوروبي بخفض برنامج شراء السندات، وقال محافظ المركزي الأوروبي ماريو دراغي خلال اجتماع تموز/يوليو، أن البنك سوف يعيد النظر في البرنامج بحلول الخريف، وتغيب اليوم البيانات الاقتصادية المهمة من أوروبا عن ساحة الأسواق المالية العالمية، بينما تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة، انتظارًا لصدور بيانات الوظائف الشهرية خلال تموز/يوليو، والتي من المتوقع أن تقدم دليلاً جديدًا حول متانة مسار نمو الاقتصاد الأميركي، وحول احتمالات رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال هذا العام.