اليورو

تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، من أعلى مستوى فى 14 شهرًا مقابل الدولار الأميركي ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح ،ويأتي هذا قبيل انطلاق فعاليات اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وسط توقعات الإبقاء على نفس السياسات النقدية التحفيزية دون أي تغيير ،لكن من المنتظر أن يقدم الاجتماع دلائل جديدة بشأن خفض برنامج شراء السندات بحلول الاجتماع المقبل في أيلول/سبتمبر.

 ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي بشأن مستوى 1.1530 من سعر الافتتاح 1.1553 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1556 ،وأدنى سعر 1.1526، وأنهى اليورو تعاملات الثلاثاء مرتفعًا بنسبة 0.7 بالمائة مقابل الدولار الأميركي ،في ثالث مكسب يومي على التوالي ،مسجلًا أعلى مستوى فى 14 شهرًا 1.1584 دولار ،بفعل تلاشي مخاوف تعمق اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ،بالتزامن مع تسارع عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض كملاذات آمنة.

 وحقق اليورو خلال حزيران/يونيو الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.6 بالمائة مقابل الدولار، في رابع مكسب شهري على التوالي ،بعدما وجد دعمًا من تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بشأن وجود مجال لتقليص سياسة التحفيز النقدي فى منطقة اليورو ،بهدف السيطرة على الضغوط التضخمية المتزايدة ،وسط التحسن المستمر لمسار النمو الاقتصادي في المنطقة.

  وعززت تلك التصريحات من احتمالات قيام البنك بخفض برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد الأوروبي بحلول اجتماع أيلول/سبتمبر المقبل، بخاصة مع استقرار وتيرة التضخم بالقرب من مستهدفات البنك ،ونمو الأنشطة الصناعية والخدمية في المنطقة بأعلى وتيرة في ست سنوات.

 وتنطلق الأربعاء  فعاليات اجتماع المركزي الأوروبي ،على أن يصدر قراراته غدًا الخميس ، ويتحدث ماريو دراغي في مؤتمره الصحافي الشهير ، أن التوقعات تشير إلى استمرار نفس السياسات النقدية الحالية دون أي تغيير ،وتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها القياسية المنخفضة ،لكن من المنتظر أن تحمل تصريحات دراغي دلائل واضحة بشأن مستقبل برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد.