المجموعة المالية هيرميس

أعلنت المجموعة المالية هيرميس، أن الأسهم المحلية يجري تداولها عند مستويات سعرية جاذبة ومغرية ما يدعم عودة الانتعاش للأسواق، حيث تمثل فرصاً استثمارية جيدة على المدى الطويل. 

جاء ذلك أمس خلال مائدة مستديرة على هامش أعمال الدورة السنوية الـ 15 من المؤتمر الاستثماري «وان أون وان» للمجموعة تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، الذي تستضيفه دبي من 3 إلى 6 مارس الجاري وتنعقد نسخة العام الجاري على خلفية التحولات بالمشهد الاستثماري على الساحة العالمية، وتشهد مشاركة واسعة من جانب ممثلي الإدارة التنفيذية لـ 186 شركة مدرجة ببورصات 26 دولة، إضافة إلى أكثر من 520 مستثمراً دولياً من 260 مؤسسة مالية وشركة عائلية بقاعدة أصول تتجاوز 11 تريليون دولار. 

وقال أحمد شمس الدين رئيس قطاع البحوث بالمجموعة، إن أسواق الأسهم المحلية ولاسيما بدبي، يجري تداولها عند مستويات سعرية جاذبة ومغرية، ما يمثل فرصاً استثمارية جيدة على المدى الطويل، لافتاً إلى أن الأسواق تزخر حالياً بالعديد من المحفزات الإيجابية وهو ما ظهر جلياً من خلال عودة الشراء الأجنبي والمؤسسي في ظل التفاؤل بأوضاع الاقتصاد القوية. 

وأضاف أن سوق دبي وهو الأكثر انفتاحاً وارتباطاً بأوضاع الأسواق العالمية وبخاصة الناشئة يرتبط عكسياً بسعر الدولار، حيث عانى من ضغوط بسبب ارتفاع العملة الأمريكية وأيضاً نتيجة أزمات الأسواق الناشئة. 

وأوضح أنه من الصعب تحديد مدى زمني لعودة الانتعاش إلى الأسواق المحلية، ولكن ستكون الأسرع في التعافي حيث ما زالت في صدارة البورصات الإقليمية، من حيث الجاذبية الاستثمارية، مؤكداً أهمية الإجراءات التي تتخذها هيئة الأوراق المالية والسلع والتي تساهم إيجابياً في دعم ثقة المستثمرين والشركات في ظل مساعي الهيئة نحو تعزيز مستوى الإفصاح والشفافية. 

وأوضح أن الإمارات تسير في الاتجاه الصحيح لرفع مستوى الكفاءة الاقتصادية في العديد من القطاعات الاقتصادية مع تنفيذ خطط لإعادة الهيكلة وصفقات الدمج خصوصاً في قطاع البنوك في أبوظبي، مطالباً بأهمية استمرار الحكومة في الإنفاق الرأسمالي وزيادته باعتباره ضرورة. 

ولفت إلى أن حزم الحوافز الاقتصادية غير المسبوقة التي أقرتها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية تنعكس بالإيجاب على أداء الأسواق المحلية، حيث تمثل دفعة قوية وجديدة للاقتصاد الوطني خلال العام الجاري. 

وقال إنه من المرجح أن تتراوح أسعار النفط بين مستويات 65 و70 دولاراً للبرميل في 2019، نتيجة لعدة عوامل جيوسياسية وكذا وفق معدلات العرض والطلب، لافتاً إلى أن التقلبات التي تشهدها الأسواق والانخفاض المتوقع لأسعار النفط على المدى المتوسط تستلزم من دول مجلس التعاون الخليجي ضبط التشريعات المالية وتعزيز أداء الصناعات غير النفطية. 

ورجح أن تنعكس ترقية سوق الأسهم السعودي لمرتبة الأسواق الناشئة بمؤشري «إم إس سي آي» و «فوتسي» على تعزيز التدفقات الاستثمارية خلال عام 2020، متوقعاً جذب تدفقات استثمارية تقدر بـ 40 مليار دولار إلى السعودية، وبين 2.5 - 3 مليارات دولار إلى السوق الكويتي مع الترقية على مؤشر «فوتسي». 

وقال محمد عبيد، الرئيس التنفيذي المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة إن أسواق الأسهم المحلية لا تزال بحاجة إلى اكتتابات جديدة لجذب المزيد من السيولة، لافتاً إلى أن هناك عدة قطاعات مهمة لا تزال غير ممثلة في الأسواق ومنها الرعاية الصحية والتعليم. 

وأضاف أن ما يحتاجه السوق فعلاً في المرحلة القادمة ليس طرحاً كبيراً وإنما عدد من الطروحات الأولية العامة الصغيرة بأحجام من 200 إلى 300 مليون دولار لتعزيز ثقة المستثمرين وإعادة الانتعاش للأسواق. 

ومن جهته، توقع محمد فهمي الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بالمجموعة، تحسن سوق الاكتتابات الأولية العامة في الإمارات في النصف الثاني 2019، لافتاً إلى أن الطروحات المخطط لها من جانب الشركات الإماراتية سيكون في بورصة لندن. 

وقال إن هناك عمليات دمج واستحواذ مرتقبة في قطاعات الرعاية الصحية بالإمارات وكذلك القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا وهو ما ظهر في الأنباء المتداولة عن نية شركة أوبر تكنولوجيز شراء منافستها في الشرق الأوسط شركة كريم ومقرها دبي. 

استطلاع 

وأظهر استطلاع رأي لآراء المستثمرين الدوليين ورؤساء الشركات بالأسواق الناشئة والمبتدئة، أجرته هيرميس، أن نسبة 20% من المستثمرين أعلنوا عزمهم استثمار الأرباح المتوقعة من التداولات المترتبة على ترقية السوق السعودي والتي سيتم الانتهاء منها في بداية 2020، في أسواق الإمارات، ونسبة 25% بالبورصة المصرية، ونسبة 22% بالسوق السعودي، و21% بأحد الأسواق الناشئة، و13% تعتزم استثمارها بسوق آخر بالشرق الأوسط. 

وبحسب الاستطلاع الذي يعد أكبر استطلاع لحظي لآراء المستثمرين الدوليين ورؤساء الشركات بالأسواق الناشئة والمبتدئة، توقع نسبة 17% من المستثمرين أن تحقق أسواق الإمارات أقوى أداء خلال عام 2019، بينما نسبة 34% للبورصة المصرية والسعودية 31%، ثم الكويت 11%، ورشح 8% أسواق أخرى. 

شركات 

كشف مصطفى جاد الرئيس المشارك بقطاع الترويج وتغطية الاكتتابات بالمجموعة، إن العديد من الشركات الإماراتية عززت تواجدها بأسواق المنطقة ومنها مصر مثل مجموعة جيمس التي استحوذت على حصص بمجموعة مدارس، مضيفا أن هناك قطاعات مرشحة لجذب المزيد من الاستثمارات.

قد يهمك أيضًا:  

المجموعة المالية هيرميس تفتتح مقرًا جديدًا في بنغلاديش لخدمة عملائها

هيرميس: أداء البورصة المصرية سيكون الأفضل بين الأسواق الناشئة في 2018