أبوظبي ـ صوت الإمارات
تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة أمس، أمام عمليات تبديل مراكز مالية وضغوط بيع قادتها المؤسسات والمستثمرون الأجانب على الأسهم القيادية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، وسط حالة من الحذر انتابت المستثمرين الأفراد والمضاربين، مع غياب واضح للمحفزات وتواضع مستويات السيولة.
وسجلت قيمة تعاملات المستثمرين مع نهاية جلسة أمس، نحو 512.1 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 231 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3475 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 60 شركة مدرجة، ارتفع منها 22 سهماً، فيما تراجعت أسعار 25 سهماً، وظلت أسعار 13 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقليص خسائره الصباحية والإغلاق بالمنطقة الخضراء عند مستوى 4288 نقطة، بنسبة ارتفاع بلغت 0.22%، بعدما تم التعامل على أكثر من 31.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 103.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 823 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 25 شركة مدرجة بالسوق، ارتفع منها 9 أسهم، فيما تراجعت أسعار 10 أسهم، وظلت أسعار 6 أسهم أخرى على ثبات عند الإغلاق السابق.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد تأثر بعمليات البيع التي طالت عدداً من الأسهم القيادية، ليغلق متراجعاً عند مستوى 3416 نقطة، بنسبة انخفاض بلغت 0.19% بعدما تم التعامل على أكثر من 199.8 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 408.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2652 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة بالسوق، ارتفع منها 13 سهماً، فيما تراجعت أسعار 15 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتعليقاً على أداء الأسواق المالية المحلية، قال محمد النجار مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية، إن الأسهم المحلية ما زالت متماسكة أمام عمليات تبديل مراكز قادتها المؤسسات والمستثمرون الأجانب من خلال خروج مكثف من الأسهم القيادية ذات الأوزان النسبية الكبيرة بقيادة سهمي «إعمار» في سوق دبي المالي، و«اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وأرجع النجار تلك الضغوط البيعية غير المبررة التي طالت معظم الأسهم المدرجة خلال الجلسات الماضية إلى محاولة المؤسسات والمحافظ لسحب سيولة وتبديل مراكز، استعداداً للاكتتابات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع إعلان نشرة الاكتتاب لشركة «أدنوك للتوزيع» والتي من المنتظر أن يبدأ طرحها يوم الأحد المقبل، مؤكداً أن عمليات سحب السيولة التي تجريها عدد من المؤسسات في الوقت الراهن لا تقابلها عمليات شراء وهو ما يؤدي إلى استمرار الأداء السلبي لكثير من الأسهم المدرجة.
وأوضح مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية أن سيولة الأسواق المحلية تدور في فلك سهمين أو ثلاثة على أكثر تقدير خلال الجلسات الماضية، مما يشير بوضوح إلى استحواذ هذه الأسهم على نسبة تفوق الـ 50% من السيولة المتداولة من خلال الدخول بالشراء وبعدها يتم الخروج من نفس الأسهم مستهدفة أسهماً أخرى بعينها، مما يؤكد على عدم وجود سيولة جديدة تقوم بضخها تلك المؤسسات والمستثمرون الأجانب بالأسواق المحلية.
وأضاف أنه على الرغم من تسجيل «إعمار» نتائج فصلية إيجابية وإعلانها عن توزيعات مجزية لمساهميها مع نهاية العام، فضلاً عن طرحها 20% من أسهم «إعمار للتطوير» إلا أن السهم يشهد منذ فترة تراجعات مستمرة، وهو ما يبرر لجوء المستثمرين للبيع لتوفير سيولة يتم استخدمها من جديد في الاكتتابات الجديدة المتوقعة، في وقت تم الإعلان فيه علي استقبال سوق دبي المالي لثلاثة أطروحات جديدة خلال الربع الأول من العام المقبل.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» قائمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية الجلسة، مسجلاً كميات تداول بلغت 7.6 مليون سهم، ليغلق مرتفعاً عند مستوى 0.71 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» متصدراً الأسهم النشطة بالقيمة. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «دريك أند سكل» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية، مسجلاً كمية تداولات بلغت 89.1 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 159.9 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 1.11% عند مستوى 1.78 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «إعمار» تالياً من حيث الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة.