مؤشر سوق الإمارات المالي

قادت عمليات شراء قوية من المستثمرين المؤسساتيين والمتعاملين الأجانب، أسواق الأسهم المحلية لتحقيق مكاسب بقيمة 6,14 مليار درهم، بدعم من الارتفاع في قطاعي البنوك والعقار، خلال جلسة تداولات أمس التي شهدت أيضاً عودة قوية للسيولة بعد تحسن أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0,81% ليغلق على 4688,75 نقطة. فيما شهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 6,14 مليار درهم لتصل إلى 760,58 مليار درهم.

وتم تداول ما يقارب 1,11 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,23 مليار درهم من خلال 11539 صفقة.

وقال نبيل فرحات، الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن أسواق الأسهم المحلية شهدت ارتفاعا في الأسعار وقيمة التداول، بدعم من عمليات شراء قوية على أسهم قطاعي البنوك والعقار، جاءت نتيجة لتحسن السيولة بالتوازي مع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وأوضح أن النفط تحسن رغم تعثر اجتماع الدوحة في التوصل إلى اتفاق بين المنتجين، وذلك بدعم من انخفاض الإنتاج الكويتي بأكثر من 60٪ بسبب إضراب العاملين في القطاع.

قال فرحات: «تحسنت معنويات المتعاملين في أسواق النفط العالمية، أيضا، بعد صدور تقارير تتوقع تلاشي الفائض في المعروض النفطي في الأسواق العالمية، مع نهاية العام الحالي 2016، بسبب انخفاض إنتاج النفط الصخري».

وأضاف أن عمليات شراء قوية على أسهم قطاعي البنوك والعقار قادت أسواق المال في الدولة للارتفاع مع تحسن السيولة العائدة للسوق، التي كانت متحفظة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب التداعيات المتوقعة لاجتماع منتجي النفط في الدوحة.

وأشار إلى أن العديد من الأسهم في قطاع العقار يجري تداولها، وهي ما زالت متضمنة التوزيعات الأرباح حيث لم تتخطى حتى الآن تاريخ الاستحقاق، ما يجعلها جذابة للمستثمرين.

ولفت إلى أن التداولات على قطاع البنوك، لا سيما في سوق العاصمة أبوظبي، لقي دعماً من التداولات على مصرف أبوظبي الإسلامي الذي ينوي تعديل نظامه الأساسي بما يسمح للأجانب بتملك 25٪ من الأسهم المدرجة، وهو القرار الذي ستناقشه الجمعية العمومية للبنك في اجتماعها المقرر يوم غدٍ.

وتفصيلا، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 54 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 8 شركات، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وجاء سهم «بيت التمويل الخليجي» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 162,72 مليون درهم موزعة على 185,47 مليون سهم من خلال 1253 صفقة.

وجاء سهم «مصرف أبوظبي الإسلامي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 89,67 مليون درهم موزعة على 19,16 مليون سهم من خلال 554 صفقة.

وحقق سهم «المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 4,38 درهم مرتفعاً بنسبة 14,96% من خلال تداول 2000 سهم بقيمة 8760درهماً.

وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الإسلامية العربية للتأمين» ليغلق على مستوى 0,56 درهم مرتفعا بنسبة 14,40% من خلال تداول 149,97 مليون سهم بقيمة 80,27 مليون درهم.

وسجل سهم «شركة أبوظبي لبناء السفن» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2,84 درهم مسجلاً خسارة بنسبة 4,05% من خلال تداول 2507 أسهم بقيمة 6891,9 درهم. تلاه سهم «مجموعة إعمار مولز» الذي انخفض بنسبة 1,68% ليغلق على مستوى 2,93 درهم من خلال تداول 3 ملايين سهم بقيمة 8,8 مليون درهم.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 9,5% وبلغ إجمالي قيمة التداول 69,51 مليار درهم. فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 66 من أصل 128 وعدد الشركات المتراجعة 41 شركة.

ويتصدر مؤشر قطاع «الطاقة» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، محققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 25,9% ليستقر على مستوى 89,6 نقطة مقارنة مع 71,2 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات» محققا نسبة ارتفاع بلغت 18,4%.