أبوظبي – صوت الإمارات
أنجزت شركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة"، الأعمال الإنشائية لمشروع تحسين جودة المياه في جزيرتي المارية والريم في أبوظبي.
وتضمن المشروع إنشاء أنفاق بحرية وجسور مختلفة، إضافة إلى تجريف وتنظيف مواد بناء وأتربة متراكمة أسفل الجسر الرئيس لجزيرة الريم، وذلك بهدف تحسين حركة المياه، وإنشاء مجرى أمام التيارات البحرية وحركتي المد والجزر، بما يحسن جودة المياه، ويعزز نسب الأكسجين فيها، ويمنع تجمع النفايات والرواسب الملوثة.
وأوضحت مديرة قطاع الجودة البيئية بالإنابة في هيئة البيئة في أبوظبي، المهندسة شيخة الحوسني، إن المختصين في قطاع الجودة البيئية عينوا بالتعاون مع فريق العمل في "مساندة" أحد بيوت الخبرة العالمية لإعداد دراسات النمذجة الهيدروديناميكية لقياس معدل دوران المياه في المنطقة، ووضع الأهداف والمؤشرات، وقياس الأداء البيئي، لضمان تحقيق هذه الأهداف للوصول إلى التصميم الهندسي الأمثل، لإنشاء عبّارات المياه والجسور المستخدمة للأعمال الإنشائية المتواصلة في جزيرتي الريم والماريا، ومن ثم إصدار الترخيص البيئي، الذي يتضمن شروطًا بيئية وفق المخرجات النهائية لهذه الدراسات، وحسب أفضل الممارسات العالمية لأعمال الحفر البحري.
وأشارت إلى أن الهيئة أجرت التفتيش البيئي لهذه المشروعات والمراقبة المستمرة لنوعية مياه البحر، للتأكد من التزام المقاولين بتنفيذ هذه الشروط.
وذكر مدير إدارة البنية التحتية في شركة "مساندة"، المهندس عبيد المهيري، أن الشركة تسعى بالتعاون مع شركائها إلى الحفاظ على سلامة القاطنين في المنطقة والبيئة معًا، خصوصًا في ظل التقدم والتطور السريعين الذين تشهدهما أبوظبي، وتجنب ما قد يرافقهما من آثار سلبية محتملة في البيئة بشكل عام.
وأضاف أن "مساندة" باشرت العمل في المشروع خلال تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 في ثلاثة مواقع، اثنان منها في جزيرة المارية، والثالث في جزيرة الريم، وتمكنت من إنجاز المشروع وفق خطة العمل والإطار الزمني المعتمد، ووفق أرقى المعايير العالمية، لما للمشروع من فوائد ومزايا تسهم في حماية النظام البيئي والصحة العامة، وبما يضمن استدامة البيئة البحرية، والحفاظ على مستوى متميز من النقاء والجودة للمياه والسواحل.
وأوضح المهيري أن الموقع الجغرافي للمشروع يعتبر من أكبر التحديات بحكم وجوده في منطقة حيوية وسكنية وسياحية، وتم تخطي هذا التحدي بالتنسيق الدقيق والمتابعة الحثيثة لتجنب أي أعطال أو عرقلة في حركة السير أو إصابات، مع ضمان وجود فرق عمل تعمل على مدار الساعة.
ولفت إلى أنه تم التعاون مع الشركة المطورة لجزيرة الريم لتوفير قطعة أرض دائمة لرمي جميع مخلفات البناء، على أن يتم إعادة استخدامها في مشروعات أخرى في الجزيرة، متى دعت الحاجة