روما - صوت الإمارات
كشف الرئيس التنفيذي لـ«ماجد الفطيم للمشاريع»، أحمد جلال إسماعيل، عن أن شركته تعتزم مضاعفة حجم أعمالها حتى 2020 تزامناً مع تنظيم دبي لمعرض إكسبو العالمي، موضحًا أن إيرادات الشركة ستصل إلى 12 مليار دولار في 2020، كما سيصل حجم أرباحها النقدية إلى مليار دولار في عام انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي نفسه.
وأوضح في تصريحات للإعلاميين على هامش المنتدى العالمي لتجارة التجزئة في روما، أنَّ التحديات التي يواجهها القطاع حالياً ليست جديدة فالبعض منها قائم منذ فترة ومنها التسوق الإلكتروني، إذ تذهب حصة كبيرة من السوق إلى البيع عبر شبكة الإنترنت، لافتاً إلى أن تغير أذواق المستهلكين خصوصاً متوسطي العمر الذين يمثلون نحو 30٪ من عدد السكان في دبي والإمارات يمثل تحدياً مهماً يستدعي أن تتفكر الشركات ملياً بالابتكار.
ورصد أحمد جلال إسماعيل 3 تحديات رئيسة تواجه قطاع التجزئة في العالم، لافتاً إلى أن أول تلك التحديات هو معدل التغير السريع في صناعة التجزئة في العالم وتغير أذواق المستهلكين، والتحدي الثاني هو انتقال حصة من القطاع إلى الشراء الإلكتروني، مشيراً إلى أن التحدي الثالث يكمن في زيادة المنافسة في القطاع على المستوى المحلي والدولي.
وأوضح أن قطاع التجزئة بشكل عام يشهد تغييرات بوتيرة سريعة وأن هذا التغير هو جزء من صناعة التجزئة، مشيراً إلى أن «ماجد الفطيم» كان لها دور كبير في إنشاء تلك الصناعة في دبي منذ 20 عاماً بانطلاق ديرة سيتي سنتر ومركز كارفور وأن المجموعة تحتفل العام المقبل بمرور 20 عاماً من النجاح وإيجاد فرص سعيدة لكل المتعاملين مع الشركة من المستهلكين.
وقال إن دبي استطاعت المنافسة في سوق يتميز بالزخم في العالم، إذ نجحت في أن تحتل مكانة مرموقة بين أهم وجهات التسوق في العالم، لافتاً إلى أن دبي أصبحت الوجهة الثانية في العالم من حيث عدد العلامات التجارية العالمية المتوافرة في السوق، بينما تتفوق لندن عليها بهامش بسيط جداً.
وأضاف أن التحديات تلك تضع مزيداً من الضغوط على السوق، مشيراً إلى أن التعامل مع الضغوط يكون من خلال استباق تلك التحديات وتقديم كل ما هو جديد ومختلف، لافتاً إلى أن جزءاً من الابتكار ربما يكون أحياناً هو استيراد الابتكار أو إنشاؤه داخلياً.
وأشار أحمد جلال إسماعيل إلى المبادرة التي أطلقتها الشركة لتحدي 30 ألف موظف في «ماجد الفطيم»، لافتاً إلى أن التحدي يتمثل في كيفية ابتكار لحظة مميزة أنهم يبتكروا لحظة مميزة، إذ تلقت الإدارة أكثر من 1500 استجابة من الموظفين تم تصفيتها إلى نحو 100 فكرة.
وأضاف أنه تم تشكيل فريق من المستشارين لبلورة تلك الأفكار وتقييمها مالياً وسوف يتم إرسال أصحاب الأفكار إلى مختبر متخصص للابتكار في العاصمة البريطانية لندن لبلورة أفكارهم بشكل واضح.
قال أحمد جلال إسماعيل إن قطاع السينما من القطاعات المهمة في الشركة، قائلاً إن مجموعة ماجد الفطيم هي المشغل الأول للسينما في منطقة الخليج العربي، لافتاً إلى أنه العام المقبل ستنطلق الشركة في مجال السينما في مصر بأحدث وأكبر توسعة في السوق المصري من خلال افتتاح صالة سينما في مصر، لافتاً إلى أنه بالإضافة إلى الصالات الجديدة في البحرين، والكويت، ستنطلق الشركة في المجال نفسه في كينيا.
ولفت إلى أن «فوكس سينما» رائدة صناعة تشغيل السينما والمملوكة لماجد الفطيم بنسبة 100% لديها طموحات لأن تكون من أكبر عشرة مشغلين لصالات السينما في العالم بحلول 2020 وهو ما يضع الإمارات على خريطة صناعة السينما في العالم.
وقال أحمد جلال إسماعيل إنه حتى 2020 رصدت الشركة للاستثمار في مصر نحو 22 مليار جنية مصري، قائلاً إن مصر سوق مهم بالنسبة للشركة، إذ تنشئ الشركة حالياً «مول اوف ايجيبيت»، والذي يتم فيه استنساخ تجربة مول الإمارات مع الاستفادة من الخبرات التي تم اكتسابها خلال 10 سنوات هي عمر المركز التجاري المهم في دبي والمنطقة، مضيفاً أنه سيتم الاستثمار في صناعة تشغيل السينما أيضاً في مصر والخليج فضلاً عن دعم صناعة السينما المحلية للمشاركة في إيجاد محتوى للسينمات العربية على مستوى عالمي.
وأشار إلى أن حصة الفيلم العربي من العرض في السينما لا تتعدى 5٪ وهناك ضعف في عدد الأفلام، وبما أن الشركة جزء من الإنتاج فإنها ستعمل على دعم الصناعة لزيادة الطلب على الأفلام.
قال أحمد جلال إسماعيل إن الشهر المقبل سيتم افتتاح توسعة مول الإمارات، لافتاً إلى أن 70٪ من العلامات التجارية الموجودة في المول ستكون للمرة الأولى في سوق الإمارات، مشيراً إلى أن السينما الجديدة في مول الإمارات جزء من التوسعة من خلال 25 شاشة كبيرة وإيجاد مفهوم الدرجة الأولى في مشاهدة السينما وهو نوع جديد من الابتكار يتناسب مع طبيعة السوق وهو جزء من قيمنا في البحث عن مبادرات ومشروعات مبتكرة.