هواوي

لا تزال وزارة التجارة الأميركية عاكفة على دراسة طلبات الشركات الأميركية للتعامل مع هواوي

فيما يتزايد الغموض حول فرص عقد جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد التصعيد المستمر من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أشار مسؤول أميركي بارز إلى أن بلاده ما زالت تخطط لعقد جولة المحادثات في سبتمبر (أيلول) المقبل، بينما أكدت مصادر أخرى أن وزارة التجارة ما زالت تعكف على تقييم طلبات من شركات أميركية لبيع بعض المعدات إلى شركة الاتصالات الصينية «هواوي تكنولوجيز».

وفي وقت سابق يوم الجمعة، قال ترمب إن الولايات المتحدة لن تجري تعاملات مع هواوي في الوقت الحالي، لكن مسؤولا بالبيت الأبيض قال إن تلك التعليقات أشارت فقط إلى حظر على مشتريات الحكومة الأميركية من معدات هواوي. وقال مسؤول البيت الأبيض والمتحدث باسم وزارة التجارة إن عملية الوزارة مستمرة.

وفي مايو (أيار) وضعت وزارة التجارة هواوي في قائمة سوداء لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وهو ما يمنع فعليا مبيعات التكنولوجيا وبرامج الكومبيوتر والخدمات الأميركية إلى الشركة الصينية.

من جهة أخرى، قال بيتر نافارو مستشار البيت الأبيض للتجارة يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ما زالت تخطط لعقد جولة أخرى من محادثات التجارة مع مفاوضين صينيين. وأبلغ نافارو شبكة تلفزيون «سي إن بي سي»: «نواصل التخطيط لأن يأتي المفاوضون الصينيون إلى هنا». وكان ترمب ألقى يوم الجمعة شكوكا على احتمالات عقد الجولة القادمة من محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم في مطلع سبتمبر. ودفعت هذه الشكوك الأسهم الأميركية إلى التراجع في جلسة نهاية الأسبوع يوم الجمعة، مع تجدد القلق بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في ختام أسبوع شهد تقلبات كبيرة وأحجاما مرتفعة للتداولات.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت الجمعة منخفضا 90.68 نقطة، أو 0.34 في المائة، إلى 26287.51 نقطة. بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 19.44 نقطة، أو 0.66 في المائة، ليغلق عند 2918.65 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 80.02 نقطة، أو 1.00 في المائة، إلى 7959.14 نقطة. وأنهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر مع هبوط داو جونز 0.75 في المائة، وناسداك 0.56 في المائة، وستاندرد آند بورز 0.46 في المائة.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر في سوق تجارة النفط إن شركة «يونيبك» الصينية استأجرت ناقلة عملاقة لشحن خام أميركي إلى الصين في سبتمبر المقبل، وهي أول شحنة من نوعها منذ أعلن الرئيس الأميركي عن رسوم جمركية جديدة على واردات صينية، منهيا هدنة تجارية استمرت شهرا. ووفقا لشركة للسمسرة في الشحن البحري وبيانات رفينيتيف إيكون، أبرمت «يونيبك»، الذراع التجارية لشركة «سينوبك» لتكرير النفط المملوكة للدولة، اتفاقا يقضي بأن تشحن الناقلة العملاقة (آن) الخام الأميركي في منتصف سبتمبر. وناقلة في حجم آن بمقدورها نقل نحو مليوني برميل من النفط.

وأظهرت البيانات أن يونيبك لها ثلاث ناقلات أخرى يجري تحميلها أو تستعد للإبحار من الولايات المتحدة هذا الشهر. ومن المنتظر أن تستقبل الصين ما يقرب من 11 مليون برميل من الخام الأميركي في أغسطس (آب) الجاري، وهي أكبر كمية منذ يونيو (حزيران) 2018، وفقًا لبيانات رفينيتيف لتتبع السفن. ومن المتوقع أن تصل 4.1 مليون برميل أخرى في سبتمبر.

وقالت مصادر في السوق إن من المنتظر أن تصل الناقلات التي يجري تحميلها في أغسطس وسبتمبر إلى الصين بحلول أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني). وكانت الصين ثالث أكبر مشتر للخام الأميركي في شهر يونيو الماضي الذي شهد هدوءا نسبيا وسط الحرب التجارية التي طال أمدها بين أكبر اقتصادين في العالم.

ومنذ ذلك الحين، أعلن ترمب عن رسوم جمركية جديدة. وفي حين أن الصين فرضت من جانبها رسوما جمركية على معظم الواردات من الولايات المتحدة، إلا أنها استثنت إلى حد كبير النفط الخام. وانخفضت مشتريات الصين من الخام الأميركي بشكل حاد من مستويات قياسية مرتفعة سجلتها العام الماضي.

قد يهمك ايضاً :

الأرقام تلقن أبل وسامسونغ درسا عن "هاتف الألف دولار"

هكذا تحول هاتفك القديم إلى "كاميرا مراقبة"