مجلة "فوربس" ترصد معاناة تأسيس شركات ناشئة واعدة تطمح إلى المنافسة في مصر

كشفت مجلة "فوربس الشرق الأوسط" في عددها الصادرعن النسخة الأولى من قائمة "أفضل الشركات الناشئة في مصر لعام 2016"، وضمت القائمة 20 شركة تم اختيارها من بين أكثر من 350 شركة ناشئة تم جمعها من مصادر مختلفة، مثل "TIEC" و"A15" و"Cairo Angels" و"Flat6Labs"و"Sawari Ventures".

واستعرضت "فوربس الشرق الأوسط"، من خلال القائمة جزءًا من أهم التحديات التي يمر بها رواد الأعمال خلال مراحل تأسيس الشركات الناشئة في مصر وتحويل الأفكار إلى علامات تجارية واعدة تطمح إلى المنافسة بقوة محليًا وإقليميًا، وذلك من خلال استعراض قصص نجاحاتهم؛ كي يستفيد منها الجيل الجديد من الشباب ورواد الأعمال ما يمثل دعامة قوية لمستقبل الاقتصاد المصري والعربي في الأعوام المقبلة.
وهيمن قطاع الخدمات على قائمة الشركات الناشئة متفوق على القطاعات الأخرى مثل التقنية والتوظيف والإعلام والطب والطاقة والتعليم والتجارة الإلكترونية والعقارات، وتم تقييم هذه الشركات بناء على: الانتشار العالمي والإقليمي المحتمل، ونوعية مستثمريها (صناديق رأسمالية احترافية)، ومقدار التمويل الذي تلقته هذه الشركات، وكان الحد الأدنى لشمول الشركات بالقائمة النهائية حصولها على تمويل لا يقل عن 140 ألف دولار.  
 
وبينت  القائمة عن أن أكثر المؤسسات نشاطًا في مجال دعم الشركات الناشئة في السوق المصري هي المؤسسة الأميركية لتسريع الأعمال والاستثمار في المراحل الأولى  (Startups 500)؛ بالإضافة إلى (Cairo Angels). 
 
ورغم الكثافة السكانية المرتفعة في مصر ذات 90 مليون نسمة، إلا أنها لاتزال حديثة العهد بتمويل الشركات الناشئة، فمجموع ما حصلت عليه العشرين شركة الموجودة في القائمة من تمويل لم يتجاوز الـ24.2 مليون دولار، بالمقارنة، حصدت أهم 20 شركة ناشئة في الإمارات العربية المتحدة على قائمة "فوربس الشرق الأوسط"، في العام الماضي تمويلاً بمقدار 41.6 مليون دولار.
 
وتبين من خلال البيانات التي تضمنتها القائمة أن معظم القائمين على تلك الشركات هم من خريجي جامعات مصرية أبرزها الجامعة الأميركية في القاهرة وجامعة القاهرة، وجامعة عين شمس إلى جانب 10 من الرياديين فقط أنهوا دراستهم خارج مصر، وعادوا إلى الوطن لتحقيق أحلامهم.
 
وقالت رئيسة تحرير مجلة "فوربس الشرق الأوسط" خلود العميان، والرئيس التنفيذي لدار (الناشر العربي): "الظروف الاقتصادية والتحديات الصعبة التي مرت بها مصر في الأعوام الأخيرة نتيجة الاضطرابات السياسية، وتراجع عوائد السياحة والصناعة والصادرات الزراعية دفعت بالحكومة إلى إعادة تقييم مواردها، وكيفية استثمارها جيداً من خلال دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، وتحفيز قيم الابتكار والإبداع في شتى المجالات والقطاعات الاقتصادية، ومن هنا جاءت مبادرة المجلة لإصدار قائمتها الأولى لـ(أفضل الشركات الناشئة في مصر لعام 2016)، والنابعة من رؤية (فوربس)، الخاصة بتشجيع ريادة الأعمال في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، لاسيما الشباب الذين يمتلكون قدرات غير محدودة، في العمل والابتكار والإبداع واتخاذ القرارات المناسبة، تسهم في دعم اقتصاد الدول العربية.