هيوستن - صوت الامارات
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " اليوم عزمها التوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات للاستفادة من تنامي الطلب على المشتقات والمنتجات البتروكيماوية ذات القيمة المرتفعة لاسيما في أسواق آسيا التي تشهد نموا متسارعا.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها في مؤتمر أسبوع "سيرا" الذي يعد من أهم الفعاليات العالمية في قطاع النفط والغاز.
وقدم معاليه أهم ملامح " خطة أدنوك الاستراتيجية 2030 للنمو الذكي " مع التركيز على التوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات بما يسهم في إرساء مكانة متميزة للشركة كلاعب عالمي مهم في هذا المجال مع ضمان المرونة التشغيلية التي تتيح الاستجابة السريعة لمتغيرات الطلب في الأسواق.
وتماشيا مع استراتيجيتها الجديدة للتكرير والبتروكيماويات تعتزم " أدنوك" بناء أكبر مجمع متكامل في موقع واحد في العالم لعمليات تكرير النفط والصناعات البتروكيماوية وذلك في الرويس في دولة الإمارات حيث تعمل الشركة على مضاعفة إنتاجها من البتروكيماويات ثلاث مرات ليصل إلى / 14.4/ مليون طن سنويا في عام 2025.
وأعلن معاليه أن " أدنوك " تخطط لعقد "ملتقى الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات" يومي / 13 و14 / مايو القادم في أبوظبي حيث سيتم خلاله استعراض فرص التعاون والاستثمار المتاحة بما يعزز محفظة أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات.
ووجه معاليه الدعوة لجميع المشاركين في "أسبوع سيرا" لحضور هذا الملتقى الذي ستعلن " أدنوك " من خلاله عن خريطة طريق لتطوير أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات إضافة إلى عدد من المشاريع الاستراتيجية وخطط الاستثمار المفصلة .. مؤكدا أنه فيما تمضي " أدنوك " نحو المرحلة التالية من التطوير والتحديث والتوسع فإنها مستعدة للتعاون مع الشركاء الحاليين والمستقبليين بما يضمن النمو الذكي المستدام ويحقق المصالح المتبادلة على المدى البعيد.
وأوضح أن " استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات "ستستفيد من زخم النجاحات التي حققتها خلال عام 2017 في سعيها لتسريع وتيرة التطوير والتحديث من خلال ركائزها الاستراتيجية التي تشمل الاستثمار في الكوادر البشرية والارتقاء بالأداء وزيادة العائد الاقتصادي ورفع الكفاءة لضمان تحقيق أقصى قيمة من الموارد والأصول.
وأضاف معاليه "بفضل توجيهات ودعم القيادة حققت " أدنوك " خلال عام 2017 العديد من النجاحات فإلى جانب توحيد مجموعة شركاتها تحت مظلة هوية مؤسسية واحدة وفرت فرصا جديدة في جميع مراحل وجوانب قطاع النفط والغاز لفئات جديدة من الشركاء والمستثمرين بمن فيهم المؤسسات الاستثمارية العامة والخاصة.. كما حققت " أدنوك " تقدما في تعزيز هيكلة رأس مال الشركة من خلال الاستفادة من أسواق المال العالمية لأول مرة وشمل ذلك إصدار السندات الناجح لأحد خطوط أنابيب النفط الخام التابع لها بقيمة 3 مليارات دولار والذي يعد أكبر إصدار لجهة غير سيادية في الشرق الأوسط إلى جانب إدراج حصة أقلية من أسهم "أدنوك للتوزيع" في سوق أبوظبي للأوراق المالية وهو أكبر طرح أولي عام تشهده السوق خلال السنوات العشر الأخيرة".
وأوضح معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن " أدنوك " حققت خلال الفترة الماضية مجموعة من الخطوات التي أرست أسسا صلبة تتيح الانطلاق نحو المرحلة التالية من النمو والتوسع والذي تتمثل أفضل فرصة حاليا في مجال التكرير والبتروكيماويات وبشكل خاص في المنتجات البتروكيماوية التي تشير الدراسات إلى أن الطلب عليها سيتضاعف بنسبة 150% في عام 2040 مدفوعا بنمو الطلب في الاقتصادات النامية في آسيا.
وأضاف "يعد تطوير الأعمال في مجال التكرير والبتروكيماويات من أهم أولوياتنا ضمن استراتيجية 2030 المتكاملة للنمو الذكي كما أن " أدنوك " مستمرة كذلك في البناء على إرثها الراسخ كشركة رائدة عالميا في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج".
وأشار معاليه إلى تقسيم امتياز "أدما العاملة" البحري السابق لثلاث مناطق امتياز كمثال ناجح على برنامج أدنوك لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية والذي أتاح استقطاب شركاء جدد قادرين على تحقيق قيمة إضافية لأعمال أدنوك من حيث تعزيز الحصة السوقية والمساهمة في توفير رأس المال والتكنولوجيا المتطورة والخبرة اللازمة.
وتماشيا مع استراتيجية أدنوك للتوسع في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج .. أشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى أنه سيتم قريبا طرح مناطق جديدة للاستكشاف من خلال عطاءات منافسة تجاريا وفنيا وتعد هذه الخطوة فرصة غير مسبوقة لكل من الشركاء الحاليين والجدد الذين يمتلكون أفضل تقنيات الاستكشاف لاستغلال موارد النفط والغاز على النحو الأمثل في واحد من أكبر الأحواض التي تزخر بالموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم.
يشار إلى أن مؤتمر "أسبوع سيرا" أحد أهم الفعاليات العالمية في قطاع النفط والغاز ينعقد سنويا في مدينة هيوستن وتنظمه مؤسسة "آي اتش اس" ويجمع ثلاثة آلاف من قادة صناعة النفط والغاز وواضعي السياسات من أكثر من / 60 / دولة يمثلون جميع مجالات قطاع النفط والغاز بهدف تبادل المعرفة والخبرات عن أسواق الطاقة واتجاهات صناعة النفط والغاز والتكنولوجيا والاستراتيجية.