دبي - صوت الإمارات
تستعد شركة "كيو إن أي انترناشونال" لتنظيم المعارض والمؤتمرات ومقرها في دبي، لاستضافة المؤتمر السنوي "مايس أرابيا" في عامه الرابع والمزمع عقده في إمارة دبي للعام 2016.
وفي الوقت الذي تصل فيه قيمة قطاع المعارض والمؤتمرات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 4.7 مليار درهم إماراتي، وفقًا لتقرير "ألبن كابيتال" في أيلول/ سبتمبر 2014، تقدر قيمة السياحة الصادرة لأجل المعارض والمؤتمرات والسياحة الفاخرة بنحو 70 مليار درهم و37 مليون سائح سنويًّا وفقًا لتقديرات منظمة التجارة العالمية.
وأكد مدير شركة "كيو إن أي انترناشونال"، سيد إن سي، أهمية هذا المؤتمر بالقول: بأخذ إحصاءات هذا القطاع بعين الاعتبار، وضعنا على جدول أعمال مؤتمر "مايس أرابيا" السنوي لعامه الرابع جلسة لمناقشة الاتجاهات والتحديات في هذه القطاعات، مع الحفاظ على التركيز على اجتماعات العمل المجدولة مسبقًا التي تشمل اجتماعات الأعمال الفردية بين المشترين والموردين في مختلف مجالات القطاع.
وسيوفر المؤتمر في عامه الرابع منبرًا رئيسيًا لمجموعات الفنادق الإقليمية والدولية وشركات بناء فرق العمل وشركات تنظيم المعارض ومجالس السياحة والشركات السياحية وشركات السياحة والسفر في لقاء سيجمع ما يزيد عن 100 شركة خليجية من أفضل الشركات التي تخطط لمعارض السفر والسياحة لمنظماتهم، وستركز الطبعة الرابعة على إمكانات هائلة لقطاع السياحة الصادرة والسفر الفاخر من منطقة الشرق الأوسط.
وبالحديث عن بعض الجهات الراعية للنسخة المقبلة من المؤتمر الذي يقام في 1 و2 آذار/مارس 2016، تم الكشف عن عدة رؤى.
ومن أهم هذه الرؤى الاتجاه الكبير في أعداد السياح المغادرين من الشرق الأوسط والذي يعتبر تحولاً كبيرًا نحو تجارب فريدة من نوعها سواء كانت ثقافية أو تاريخية أو طبيعية، حيث أشار مدير قسم المبيعات والتسويق في منتجع "سيكس سينس زيغي باي"، جاد فريم، إلى أن المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في سوق المنتجات الفاخرة هم الأكثر وعيًا حول الحصول على تجارب العودة إلى الطبيعة واستكشاف التجارب المميزة في الأماكن الفريدة بدلًا من الذهاب إلى الوجهات العادية.
ووافقت مدير المبيعات في شركة "اولسن فرد" للسياحة والسفر النرويجية، آن وايرس-جينسن، على حديث فريم، مؤكدة التحول الواضح في اتجاه قطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات من المدن الكبرى إلى الأماكن الفاخرة التي تتضمن التسوق والتجارب المميزة.
واتجاه آخر شهده هذا القطاع هو الحصرية في مجال السياحة الخاصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات الفاخرة، حيث ذكر المدير العام لشركة "ايبيس ايل غريكو"، يفيس مايبي: أصبحت هذه الصناعة تميل إلى أن تكون تجربة أكثر خصوصية ومحمية وآمنة.
ويعتبر التحول في قطاع السياحة الفاخرة واضحًا في قطاع المعارض والمؤتمرات؛ حيث تميل برامج المؤتمرات لتشمل أوقات فراغ أكثر فردية بهدف الاسترخاء والتسوق أو الرحلات الاختيارية؛ حيث من المهم التمييز بأن المشاركين في هذه القطاعات لديهم أذواق مختلفة، بحسب ما أكدت مدير التسويق لقطاع المعارض والمؤتمرات في شركة "روفوس رييل"، كارول اوكونور.
وأشارت اوكونور إلى أن التغييرات التي طرأت أيضًا على طبيعة الاجتماعات حيث أصبحت أكثر تفاعلاً من خلال العروض التوضيحية الخارجة عن المألوف وأن العامل المحفز في الاجتماعات أصبح يتضمن بانتظام عناصر الاجتماعات المميزة وفعاليات بناء علاقات فريق العمل والمنتجات أو الاستراتيجيات.
وكما هو الحال في جميع القطاعات، أصبح لوسائل الإعلام المجتمعي اتجاه واسع النطاق بعد أن دخلت في عالم صناعة السفر أيضًا، وهذا ما أكدت عليه الكساندرا مالوسي من مجموعة فنادق ومنتجعات "جريكوتل"، التي أصبحت جزءًا من مؤتمر "مايس أرابيا" للعام الثالث على التوالي.
وتلعب وسائل الإعلام المجتمعي دورًا مهمًا في كثير من جوانب السياحة ، وخاصة بالنسبة للمسافرين الذين يبحثون عن معلومات حول الوجهات، والتي بالتالي تؤثر على سلوك صنع قرارهم، وبالإضافة إلى توفير المعلومات المتعددة للمسافرين، تعتبر وسائل الإعلام المجتمعي مستودعًا افتراضيًّا للذكريات، بحسب ما قال مدير شركة "إيه سي" للسياحة روب روسل.
وأضاف روسل: لقد نظمنا حدثًا واسع النطاق لأحد عملائنا من السويد، حيث أصبح هذا الحدث محور الحديث في موقع "تويتر" ورصدنا الكثير من التغريدات التي نقلت الحدث بصورة متكاملة بداية من مدخل الفندق وحتى أدق التفاصيل، وبالعودة إلى هذه التغريدات تمكنا من اكتشاف مدى روعة وتميز هذا الحدث.
وعندما يتعلق الأمر بالاجتماعات الفردية المسبق جدولتها في مؤتمر "مايس أرابيا"، أضافت الكساندرا مالوسي من مجموعة فنادق ومنتجعات "غريكوتل"، التي تستضيف عائلات ملكية من الشرق الأوسط بصورة دائمة، أن الاجتماعات المسبق جدولتها وتحديدها هي بالتأكيد أكثر فائدة وتميزًا من تخصيص يوم مفتوح للاجتماعات العشوائية".
أما مدير تطوير الأعمال في فندق ونادي ضباط القوات المسلحة، دولسي اورتيغا، فاضافت حول نفس الموضوع: الاجتماعات الفردية التي يتم تنظميها مسبقًا هي أكثر فعالية حيث تكون قادرًا على قضاء وقت ثمين وممتع مع المشترين المستقبليين.
ووافقت على هذا الحديث كارول أوكونور، بالقول: هذه الاجتماعات مثالية لأنها تضمن لنا معرفة كل ما يحتاجه عملاؤنا ومناقشة متطلباتهم قبل البدء بالتخطيط لأي عمل.
وأشار روب روسل إلى أهمية الاجتماعات المجدولة مسبقًا من حيث إدارة الوقت وإضفاء الطابع الشخصي لمتطلبات العميل، كما أنها تضمن الاستفادة الكاملة من وقت الاجتماع لمعرفة كل متطلبات العميل.
وبالحديث عن الدافع المحفز لجذب المسافرين لقطاع تنظيم المعارض والمؤتمرات الفاخرة في الشرق الأوسط، أكدت آن وايرس- جينسن: لقد شهدنا زيادة في أعمال هذا المجال المقبلة من منطقة الشرق الأوسط ومؤتمر "مايس أرابيا" سيتيح لنا فرصًا عدة لتعزيز أعمالنا والحصول على عملاء جدد، وهذا ما أكد عليه باقي رعاة هذا المؤتمر؛ إذ وصفوه بأنه فرصة كبرى لتعزيز علاماتهم التجارية وزيادة فرص الأعمال.
ومن أبرز اتجاهات سياحة تنظيم المعارض والمؤتمرات الفاخرة في الشرق الأوسط: التجارب الخاصة بالطبيعة، والحصرية، والمزيد من الوقت الفردي الخاص، وتأثيرات وسائل الإعلام الاجتماعي، ومعايير عالية الجودة.
وسيعقد مؤتمر "مايس أرابيا" في نسخته الرابعة في 1 و2 آذار 2016، المؤتمر مثل في عامه الثالث منبرًا ضخمًا لجميع العاملين في هذه الصناعة؛ حيث سجل إقامة 1800 اجتماع خلال يومين.
لذلك تعتبر نسخة المؤتمر العام 2016 فرصة لا ينبغي تفويتها من قبل مزودي خدمات السفر والسياحة والضيافة ورجال الأعمال، وغيرهم من المشاركين في الأنشطة المتعلقة بفعاليات السفر والسياحة الفاخرة.