القدس - وام
قالت صحيفة " هآرتس " العبرية الاحد إن شركة التأمين النرويجية " KLP " قررت سحب استثماراتها من شركتين كبيرتين لتصنيع مواد بناء بسبب نشاطهما في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت " هآرتس " عن الشركة النرويجية أن شركتي " هايدلبرغ سيميت " و" سيميكس " تشغلان بواسطة شركات إسرائيلية تابعة لهما..كسارات في الضفة الغربية وتستغلان بذلك موارد طبيعية في مناطق محتلة بصورة مخالفة لمعاهدة جنيف.
وذكرت الشركة النرويجية في بيان نشرته " هآرتس " أن بحوزتها أسهم في الشركتين المذكورتين بقيمة خمسة ملايين دولار وأنها باعت هذه الأسهم وأنهت استثماراتها في الشركتين مطلع حزيران الحالي.
وتؤمن الشركة النرويجية مستخدمي السلطات المحلية في النرويج وبرأسمال يصل/ 35 / مليار دولار.
ولفتت " هآرتس " إلى أن قرار الشركة النرويجية هو نوع غير مألوف من مقاطعة أنشطة إسرائيلية في الأراضي المحتلة إذ أن قرارها ليس مقاطعة منتجات المستوطنات ولا الشركات التي تصنعها وإنما مقاطعة شركات دولية لديها علاقات اقتصادية مع شركات إسرائيلية تنشط في الأراضي المحتلة.
وشركة " هايدلبرغ سيميت " هي شركة ألمانية عملاقة في مجال مواد البناء وتعمل في أربعين دولة .. واشترت هذه الشركة خلال عام 2007 شركة " هانسون " البريطانية التي في ملكيتها شركة " هانسون إسرائيل " المشغلة لكسارات في الضفة الغربية المحتلة.
وتسوق شركة " سيميكس " المكسيكية مواد بناء في أكثر من خمسين دولة فيما اشترت خلال عام 2005 شركة " ردميكس " التي تملك شركة " ردميكس إسرائيل " وتشغل هي الأخرى كسارات في الضفة.
وقالت الشركة النرويجية إنها درست موضوع استثماراتها في الشركتين منذ فترة طويلة وطلبت استشارات قانونية حول ما إذا كانت الشركتان تخالفان القانون الدولي بعملهما في أراض محتلة وتبين أنهما تخالفان القانون الدولي.
يذكر أن معاهدتي لاهاي و جنيف تحظران استخدام دولة احتلال للموارد الطبيعية في المناطق الواقعة تحت الاحتلال .. وتبين أن الشركتين الدوليتين تدفعان ضرائب إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بواسطة ما تسمى " الإدارة المدنية " التي تنظم عملية نهب الأراضي والكنوز الطبيعية الفلسطينية في الأراضي المحتلة كما أن المواد الخام التي تستخرجهما الشركتين تنقل لاستخدام السوق الإسرائيلي.