الحقائب المدرسية

أختارت عدد من الشركات المصنعة للحقائب المدرسية شعارات مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لترويج منتجاتها في ظل ما تشهده تلك المواقع من اهتمام شرائح المجتمع، في وقت تستعد فيه الأسر لبداية العام الدراسي الجديد، بينما تنوعت اختيارات الطلاب والطالبات للحقائب حسب البرامج المفضلة لديهم.

وأشار المواطن نايف الجابري إلى خطورة الترويج لتلك المواقع عند طلبة الصفوف الأولية والمراهقين، مؤكداً أن اهتمامات الأطفال في السابق كانت لا تتجاوز صور أبطال "أفلام الكرتون" و"العرائس".

بينما أكدت أم راما أن أطفالها أصروا على اقتناء هذه الحقائب وتجاهل تلك التي تحمل شخصيات كرتونية، مشيرة إلى أنهم لا يملكون حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي.

في السياق نفسه، قال أحمد إسماعيل "إن اختيار الشركات لهذه الشعارات ووضعها في حقائب الأطفال له مؤشر خطير على مستوى سلوكيات الأطفال، بما تحمله تلك المواقع من سلبيات بجانب فوائدها عند استخدامها من قبل الطفل دون مراقبة الأهل".

من جهتها، أوضحت اختصاصية الأمراض النفسية والعصبية الدكتورة أمل الكفراوي ، أن استخدام المنتجات الأكثر رواجا في الإعلانات يعد من أساليب الدعاية ويعمل به منذ زمن بعيد، والآن يتم استخدام الأسلوب نفسه للإعلان عن مواقع التواصل الاجتماعي، ويؤدي ذلك إلى محاولة التعرف على المنتج ممن لا يعرفونه ويختار كل طفل الحقيبة التي تحمل الشعار الأكثر استخداما عنده، والذي قد يشير إليه أو يمثل شيئا مهما عنده وقد يكون الاختيار عشوائيا عند بعض الأشخاص الذين لا يهمهم الأمر، حسبما ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية.