منطقة اليورو


أظهر مسح نشرت نتائجه أن قطاع الأعمال الخاص في منطقة اليورو نما الشهر الحالي بأسرع وتيرة له في أربعة أعوام في أوضح مؤشر حتى الآن على التعافي القوى في المنطقة.

ومما عزز القراءات الباعثة على التفاؤل صدور نتائج مسوحات في ألمانيا وفرنسا أكبر اقتصادين في منطقة اليورو والتي أظهرت نمو أنشطة المصانع وشركات الخدمات بوتيرة أسرع بكثير من المتوقع.

وتأتي البيانات في وقت ينصب فيه اهتمام الأسواق العالمية على المفاوضات بين اليونان ومقرضيها ومن المرجح أن تفرح البنك المركزي الأوروبي الذي يطبع 60 مليار يورو كل شهر لتعزيز النمو والتضخم.

وصعدت القراءة الأولية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات إلى 54.1 نقطة من 53.6 لتتوافق مع أكثر التوقعات تفاؤلا في استطلاع أجرته رويترز وهي أعلى قراءة منذ مايو 2011.

ويستند المؤشر إلى مسوحات تشارك فيها آلاف الشركات ويعتبر مؤشرا جيدا للنمو.

وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة ماركت لجمع البيانات "هذا صعود جيد بالنسبة لأنشطة قطاع الأعمال ونمو الطلب والوظائف ويشير إلى نمو اقتصادي نسبته 0.4 في المئة في الربع الثاني."

ويتجاوز مؤشر مديري المشتريات مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش منذ عامين وتتفق توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي مع استطلاع لرويترز الأسبوع الماضي.

وزادت الشركات عدد موظفيها لتلبية الطلب ولم يتراجع مؤشر فرعي للتوظيف إلا قليلا ليصل إلى 51.9 من 52.3 في مايو أيار والذي كان أعلى مستوى له في أربع سنوات.

وساهم قطاع الخدمات الذي يهيمن على النشاط في المنطقة بمعظم الزيادة وصعد مؤشر مديري مشتريات القطاع لأعلى مستوى في أربعة أعوام عند 54.4 نقطة من 53.8 في مايو متجاوزًا جميع التوقعات في استطلاع رويترز بلغ فيه متوسط التوقعات 53.6 نقطة.

وانخفض المؤشر الفرعي لأسعار المنتجات إلى 49.0 من 49.3 في مايو أيار.