سيئول - يونهاب
قال مراقبون في القطاع الصناعي اليوم الاثنين ، إن شركات الصناعات الغذائية الكورية الجنوبية إلى جانب المزارعين ظلوا يعززون من جهودهم للدخول إلى أسواق الحلال العالمية المتنامية بوتيرة سريعة ، حيث يواجهون منافسة محتدمة من المنافسين وأسعار الصرف غير المواتية .
وتشير الأغذية الحلال إلى المنتجات الغذائية التي يتم إعدادها بطريقة محددة وفقا لقانون الشريعة الإسلامية ، والتي لا تغطي اللحوم فقط ولكن أيضا الفواكه والخضروات . ويبلغ حجم سوق الحلال العالمية نحو 2.3 ترليون وون ، أو نحو 18% من إجمالي سوق الأطعمة، مع واحد من كل أربعة أشخاص في العالم هو مسلم.
وقد ظلت الصادرات الكورية الجنوبية من الأطعمة والمنتجات الزراعية والسمكية إلى الدول الإسلامية تنمو بقوة حيث حول منتجو الأغذية المحلية أنظارهم إلى سوق الحلال ، التي يتوقع على نطاق واسع أن تستمر في النمو متماشية مع ارتفاع عدد السكان المسلمين.
وفقا لبيانات وزارة الزراعة ، ارتفعت شحنات منتجات الأطعمة والأسماك إلى الدول المسلمة المنضوية تحت مجلس التعاون الخليجي بنسبة 5.9% على أساس سنوي إلى 339 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر .
وفي العام الماضي، فإن جميع صادرات الأطعمة الحلال ، بما في ذلك المصدرة إلى مجلس التعاون الخليجي بلغت 860 مليون دولار.
وفي الفترة من عام 2010 إلى 2014 ، ارتفعت صادرات الحلال بنسبة 69.3 % متجاوزة نسبة الزيادة في جميع صادرات المواد الزراعية والغذائية التي بلغت 51.5%. وبجانب دول مجلس التعاون الخليجي ، فإن الصادرات إلى اندونيسيا وماليزيا وإيران ارتفعت أيضا بشكل كبير .
وعلى النقيض، فإن الشحنات المصدرة من المواد الغذائية والمنتجات السمكية انخفضت بنسبة 1.2% على أساس سنوي إلى 5.57 مليار دولار في 11 شهرا . ففي عام 2014 صدرت كوريا ما قيمته 6.18 مليار دولار من السلع ذات الصلة بالأطعمة.
وقال مسئول بوزارة الزراعة ، إن السوق الحلال واعدة نسبة لحجمها ، وهي تعتبر نسبيا سوق غير مستغلة من قبل الشركات الكورية الجنوبية والمزارعين. وأضاف أن العديد من الدول المسلمة حريصة على شراء منتجات آمنة وعالية الجودة، بدلا من اختيار المنتجات الأقل كلفة.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت في يونيو من العام السابق عن أنها تأمل في تعزيز صادرات المواد الغذائية الحلال لتبلغ 1.5 مليار دولار سنويا في عام 2017 وهو ما يمكن أن يتيح المزيد من الفرص لمنتجي الأغذية والمزارعين المحليين.
وأوضحت البيانات أن الطلب على الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب ، بجانب المواد الغذائية المصنعة مثل مستخرجات الجينسينغ والكمتشي واللبن المجفف والقهوة السريعة التحضير والمكرونة ظلت كلها في ارتفاع ، مع كل المؤشرات توضح نموا مستمرا.
وعلى خلفية هذه الإمكانيات للنمو، ظلت الشركات المحلية تسعى للحصول على رخص لإنتاج المواد الغذائية الحلال ، حتى فتح مطاعم تبيع أطباقا يمكن للمسلمين تناولها .