المهندس خلدون

أكد رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر المهندس خلدون الموقع أن عدد المصانع السورية في مصر يشكل ما لا يقل عن 80 بالمئة من عدد المصانع التي أقيمت خارج البلاد مبينا عدم وجود إحصائية نهائية لعدد المصانع بسبب تعدد مرجعية القوانين التي أقيمت بموجبها.

وأوضح الموقع في لقاء مع سانا أن هذه الصناعات تتركز في القطاع النسيجي بشكل رئيسي وخاصة صناعة الملابس الولادية والرجالية والنسائية على أنواعها وبعض الصناعات الغذائية والتحويلية لافتا إلى أن الصناعات الكبيرة لا تتجاوز عدد أصابع اليد فيما العدد الأكبر والأهم للصناعات الصغيرة تليها المتوسطة .

وأشار الموقع إلى أن الصناعيين السوريين اختاروا مصر لإقامة صناعاتهم لأنها الأكبر عربيا وهم على معرفة أكبر بسوقها كونها كانت سوقاً لصادراتهم التي تتمتع بالسمعة الجيدة والمكانة المتميزة لدى المستهلك المصري إضافة إلى موقع مصر القريب من الأسواق التقليدية للصادرات السورية في البلدان العربية في الخليج وأفريقيا معتبرا أن مصر تتيح فرصة مهمة أمام الصناعيين والصناعة السورية للتعرف على أسواق الدول الإفريقية عموماً والدخول إليها من خلال علاقات مصر الطويلة واتفاقياتها الإقتصادية معها الى جانب ان طبيعة الشعب المصري التي يتآلف معها السوري أكثر تجعل من مصر المكان الأنسب لإقامته المؤقتة.

وحول ما يكتب على المنتجات السورية أنها صنعت بأياد سورية على الأراضي المصرية بين أن المستهلك المصري أصبح اليوم يبحث عن الصناعة السورية المنتجة في مصر ما يعني أن هذه الصناعة حافظت على هويتها حتى ولو كانت مصنعة بمصر مبينا أن الصناعة السورية حققت نجاحا منذ البداية أما النجاح الكامل فما يزال الحديث عنه مبكرا .

وحول الحذر من التعامل مع ثقافة السوق المصرية بين الموقع أن أي بلد كي يتحقق فيه استثمار حقيقي آمن يحتاج إلى توفير عناصر الاستثمار الأساسية وهي اقتصاد تراكمي البناء ذو نهج واضح ومحدد وبيئة تشريعية حقيقية وقانون استثمار فعال وهيكلية إدارية تلغي البيروقراطية في التنفيذ والإجراءات اضافة الى الأمن والاستقرار موضحا أن هذه العناصر لم تكن متوافرة في البلدان العربية في أيام الاستقرار السابقة فما بالك اليوم في زمن الفوضى القائمة الامر الذي يتطلب الحذر لتلافي أي منعكسات سلبية لأي خلل مؤثر في هذه العناصر.