مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد

حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ، اليوم السبت ، من أن المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تضيف إلى قائمة مصادر القلق التي تسبب الاضطرابات في الأسواق المالية العالمية.

وذكرت صحيفة "الجارديان" أن لاجارد دعت في كلمتها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، للتوصل إلى اتفاق سريع من شأنه أن يضمن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، من أجل صالح خير الاقتصادات الأوروبية والعالمية.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من التقلبات شهدت انخفاضات حادة في الأسواق العالمية، معظمها نتيجة المخاوف من حدوث تباطؤ في الاقتصاد الصيني وعدم اليقين بشأن تأثير التراجع في أسعار النفط ، وانخفض مؤشر "فايننشال تايمز" الرئيسي يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له خلال أكثر من ثلاث سنوات، قبل أن يعوض بعض خسائره في وقت لاحق.

وقالت لاجارد إن التوقعات الاقتصادية العامة في أوروبا تحسنت مؤخرا وانها تتوقع نمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 3.4%، ارتفاع من 3.1% في عام 2015 ومع ذلك، أعربت عن قلقها تجاه أمرين ، خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي والتهديد بانهيار اتفاق حرية التنقل بين دول الشنجن نتيجة ضغط المهاجرين.

وفيما يتعلق بخروج بريطانيا، قالت لاجارد إن قلقها "حول ما إذا كان هناك اتفاق بين المملكة المتحدة وغيرها من أعضاء الاتحاد الأوروبي، والتي نأمل فيه كثيرا لأنها ستفضي حقا إلى مزيد من الاستقرار ومنطقة اقتصادية متماسكة".

واتفقت المسئولة الدولية مع التحذيرات التي تشير الى أن أزمة اللاجئين قد تأتي على اتفاق شنجن للاتحاد الأوروبي، قائلة "الفشل في التعامل مع الأزمة، يمكن أن تعرض هذا الاتفاق للخطر".