أظهرت بيانات رسمية صادرة هنا اليوم انخفاض معدلات البطالة في إسبانيا إلى 7ر23 بالمئة بنهاية عام 2014 مقابل 7ر25 في المئة مسجلة بنهاية 2013.

وأشارت البيانات التي أصدرها المعهد الوطني الاسباني للإحصاء في تقرير إلى ان عدد العاطلين عن العمل انخفض بمعدل 9ر477 ألف شخص خلال العام الماضي ليستقر عددهم الإجمالي عند 5ر5 مليون شخص من الافراد القادرين على العمل والمتراوحة أعمارهم بين 16 و64 عاما. وأضافت ان عام 2014 شهد توفير 9ر433 وظيفة جديدة أي ما يمثل ارتفاعا قدره 5ر2 بالمئة مقارنة بعام 2013 موضحة في هذا السياق ان انخفاض عدد العاطلين عن العمل بمعدل 9ر477 يعزى إلى تراجع العمالة في اسبانيا بمعدل 44 الف شخص خلال العام الماضي بسبب ارتفاع أعمار السكان.

ولفت إلى ان معدلات البطالة شهدت في 2014 تحسنا للعام الثالث على التوالي غير انها لا تزال اعلى من المستويات المسجلة بنهاية عام 2011 عندما بلغت 6ر22 في المئة من اليد العاملة في البلاد.

ولا تزال البطالة في اسبانيا تعد من أهم نتائج الازمة المالية التي مرت بها البلاد وسط توقعات باستمرار معدلاتها العالية خلال السنوات المقبلة رغم خروج اسبانيا من دائرة الركود الاقتصادي في الربع الثالث من عام 2013.

وتتوقع الحكومة هبوط تلك المعدلات إلى 2ر22 في المئة بنهاية العام الجاري.

وكانت وزارة العمل الاسبانية أصدرت في مطلع الشهر الجاري بيانا رسميا يفيد بانخفاض عدد العاطلين عن العمل في اسبانيا إلى 4ر4 مليون شخص بنهاية عام 2014 مشيرة إلى تراجع عدد العاطلين للعام الثاني التوالي بعد عدة أعوام من الارتفاع المتواصل. ويرجع ذلك إلى اعتماد مسح القوى العاملة الذي يعده المعهد الوطني للإحصاء منهجية مختلفة يحصي من خلالها جميع العاطلين عن العمل سواء الذين يبحثون بشكل فاعل عن العمل أو الذين فقدوا الامل بالعثور عليه في ضوء الظروف الراهنة وهي منهجية تختلف عن تلك المتبعة في وزارة العمل الاسبانية والتي تحصي بشكل حصري اعداد العاطلين عن العمل الذين يبحثون بشكل فاعل عن وظائف جديدة.