الين الياباني

يتجه الين اليوم لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية أمام الدولار منذ أواخر عام 2008 مع زيادة الإقبال على العملات التي تعتبر ملاذا آمنا في ظل تأجج المخاوف المتعلقة بالنمو العالمي وما إن كان صناع السياسات لديهم القدرة الكافية لمواجهة ذلك.

وكثف المسؤولون اليابانيون محاولاتهم لخفض الين وعبّر وزير المالية تارو أسو عن أمله بأن ينظر كبار المسؤولين الماليين بمجموعة العشرين أثناء اجتماعهم في شنغهاي في وقت لاحق هذا الشهر في اتخاذ إجراء عالمي لمواجهة الاضطرابات التي شهدتها الأسواق في الفترة الأخيرة.

وتبنت بنوك مركزية كبرى من بينها البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان والبنك الوطني السويسري أسعار فائدة دون الصفر لدعم التضخم. لكن ذلك يؤثر سلبا على أرباح البنوك ويدفع الأسهم العالمية للهبوط بما ينذر بتقويض ثقة الشركات وآفاق النمو.

وتعثر الدولار ليجري تداوله عند 112.35 ين.
وكانت العملة الأميركية انخفضت إلى 110.985 ين أمس مسجلة أدنى مستوياتها منذ تشرين الأول 2014 وتتجه لتكبد خسارة أسبوعية نسبتها 3.8% في أكبر هبوط من نوعه منذ تشرين الأول 2008.
وفي التعاملات الأوروبية أمس قفز الدولار إلى 113 يناً بما أثار تكهنات بأن السلطات اليابانية تراجع أسعار العملة وهي خطوة غالبا ما تسبق التدخل.

وأحجم مسؤول حكومي عن التعليق على التدخل اليوم.
وقال بعض المتعاملين إن الدلار قد ينزل إلى 110 ينات وهو مستوى لم يشهده منذ أواخر 2014 إذا زادت حدة العزوف عن المخاطرة.
وانخفض اليورو 0.4% إلى 1.1275 دولار لكنه لم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوياته منذ  تشرين الأول 2015 الذي سجله أمس حين بلغ 1.1377 دولار.