عمان ـ بترا
أعلن الاتحاد الأوروبي عن زيادة الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية بمقدار 64 مليون يورو للمساعدة في الجهود الانسانية والاغاثية للسوريين داخل الأراضي السورية وفي الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين من بينها الأردن.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره من بروكسل اليوم الخميس وتلقت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منه، إن المزيد من الناس يتأثرون بالوضع الإنساني المتدهور، وهذا التمويل الإضافي سيسهم بدعم حيوي في مجالات الصحة والغذاء، والمياه والصرف الصحي،وتقديم المساعدة الى المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.
وحسب البيان، فإن هذا التمويل الجديد يأتي وسط تزايد المخاوف إزاء تدهور الوضع الإنساني، مع زيادة واسعة النطاق في تشريد السكان عبر سوريا والبلدان المجاورة.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيلياندس “تسير الحالة الإنسانية من سيء إلى أسوأ حيث يشتد القتال في غياب حل سياسي. وهذا التمويل الإضافي سيسهم في تقديم المساعدة لمن هم في امس الحاجة إليها، ونظرا لحجم الأزمة سيتطلب المزيد من الدعم”.
ودعا جميع الجهات المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها دعما لشعب سوريا، منوها أنه بهذه المساهمة، تتحمل المفوضية الأوروبية مسؤولياتها وسوف تواصل القيام بدعمها للاجئين.
وأكد أن الدعم الإضافي سيوفر مساعدات حيوية في مجالات الصحة والغذاء والمياه والصرف الصحي وحماية للناس المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.
ولفت البيان إلى أن المساعدة الغذائية ما زالت تستأثر بحصة الأسد من التمويل الإنساني لسوريا والمقدم من الاتحاد الأوروبي، ولذلك يرى الاتحاد الأوروبي أن الحاجة إلى الرعاية الصحية والحماية في تزايد.
وقال إن النظام الصحي في سوريا في انهيار نتيجة للاعتداءات الممنهجة الواقعة على العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية، مما اضطر ما يقرب من نصف عدد الأطباء في سوريا إلى الفرار، وأدت إلى نقص حاد في الأدوية الأساسية، في ظل وجود أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى الرعاية الصحية الحرجة في المستشفيات وأكثر من نصف المستشفيات العامة في البلاد تعمل جزئيا أو متوقفة بشكل تام، ما يزيد من صعوبة تلبية تلك الاحتياجات.
وقال البيان إن هذا التمويل يأتي كجزء من 200 مليون يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي الإنسانية والتي تم التعهد بها في مؤتمر اعلان التبرعات في الكويت في بداية 2015.
وأشار البيان إلى أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مجتمعة قدمت ما يقارب 1ر1 مليار يورو، تشكل ضعف ما تعهد به الاتحاد الأوروبي عموما من مؤتمر المانحين في عام 2014.
وذكر الاتحاد الأوروبي أنه منذ بدء الصراع في سوريا، فإن أكثر من 5ر11 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم، بما في ذلك 4 ملايين الذين فروا إلى البلدان المجاورة وأكثر من 12 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة داخل سوريا وحدها، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وفرت حتى الآن 7ر3 مليار يورو للاستجابة للاحتياجات المتزايدة والناجمة عن الصراع الدائر في سوريا