لندن ـ صوت الامارات
أعلن وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، صباح اليوم الاثنين، عن تمويل بقيمة 500 مليون استرليني للقاعدة البحرية الملكية في "فاسلاين"، وهي مقر الغواصات النووية "ترايدنت".
ويستخدم المال في تمويل تجديد البنية التحتية - بما في ذلك بناء جدران الأرصفة البحرية في القاعدة على مدى السنوات ال10 المقبلة.
وقال أوزبورن إن هذه الخطوة توفر آلاف فرص العمل، مضيفا إن حزب العمال تحت قيادة جريمي كوربين من شأنه أن يشكل تهديدا للأمن القومي من خلال تقويض مستقبل برنامج "ترايدنت" للغواصات النووية، ومن المنتظر أن يبدأ العمل به في عام 2017، وسيستغرق 10 سنوات حتى انتهاءه.
وذكرت وزارة الخزانة أن الإعلان يأتي في أعقاب وعد أوزبورن خلال تقديم ميزانية الصيف بالمحافظة على الحد الأدنى للانفاق العسكري والذي يبلغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا وهو ما اتفقت عليه دول حلف الناتو.
وقاعدة "فاسلاين" هي أكبر قاعدة عسكرية في اسكتلندا ويوجد بها أسطول الغواصات النووية البريطانية، بجانب "بورتسموث" و"ديفينبورت".
وأكدت وزارة الخزانة اليوم إنه اعتبارا من عام 2020، ستصبح قاعدة فاسلاين "مركزا متخصصا لغواصات البحرية الملكية البريطانية" مما يعني أن جميع الغواصات البريطانية ستتمركز في اسكتلندا.
ويجب على النواب اتخاذ قرار بشأن مستقبل "ترايدنت" العام المقبل، حيث يعارض الحزب القومي الاسكتلندي، الذي يمتلك 56 نائبا من إجمالي 59 نائبا اسكتلنديا في وستمنستر (البرلمان البريطاني) ويهيمن على البرلمان الاسكتلندي، نشر أسلحة نووية.
وقال الحزب إن إعلان الوزير البريطاني يستبق التصويت على ذلك الأمر.
وفي نفس الاطار، قال الوزير في مقال له في صحيفة "ذي صن" إن تحالف حزب العمال بقيادة جريمي كوربين مع الحزب القومي الاسكتلندي بشأن معارضة تجديد برنامج "ترايدنت" من شأنه أن يهدد أمن البلاد، مضيفا إن ترشيح كوربين لا ينبغي أن يتم التعامل معه على أنه مزحة.
وتابع : "على العكس من ذلك، أعتقد أننا يجب أن نأخذ الأمر بجدية بالغة"، مشيرا الى أن كوربين يمثل تهديدا للأمن القومي البريطاني وعلى "الأمن الاقتصادي للبلاد".
وقال إن الرفض الوحيد في الاتفاق على ضرورة وجود رادع نووي خلال الثمانينات عندما كان اليسار يسيطر على حزب العمال.
وأضاف "والآن فان هذا الإجماع، وهو أمر مهم جدا لأمننا ومصداقيتنا، يواجه خطر الفشل مرة أخرى من قبل تحالف من اليساريين من حزب العمال والقوميين الاسكتلنديين".