القدس المحتلة - صفا
كشف التقرير الشهري حول التجارة الخارجية الإسرائيلية الصادر عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي ان العجز في الميزان التجاري خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري ارتفع بنسبة 7.87% ليصل إلى 36 مليار شيكل (10 مليار دولار)، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.وبحسب التقرير الذي نشر الخميس، فإن العجز للشهور الثمانية الأولى ارتفع مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي، بنحو 2.6 مليار شيكل (743 مليون دولار)، حيث بلغ العجز حتى نهاية أغسطس/ آب 2013، قرابة 33.4 مليار شيكل (9.27 مليار دولار)والميزان التجاري هو الفرق بين الصادرات والواردات، ويتكون العجز عندما ترتفع قيمة الواردات عن الصادرات، فيما يحقق الميزان فائضا إذا زادت الصادرات عن الواردات.ووفقا لبيانات الإحصاء الإسرائيلي، فإن إجمالي واردات الكيان الإسرائيلي من السلع خلال العام الجاري (حتى نهاية أغسطس/ آب الماضي)، قرابة 175 مليار شيكل (48.6 مليار دولار)، مقابل صادرات سلعية بلغت 139 مليار شيكل (38.6 مليار دولار) خلال نفس الفترة.
وكان أبرز ما تناوله تقرير الإحصاء، هو تراجع في واردات المواد الخام، والتي تدخل في التصنيع، خلال الشهور الثمانية الأولى بنسبة 9.5٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، فيما واصلت الصادرات التكنولوجية تراجعها، دون تحديد نسبة.
واشتهر الكيان خلال السنوات الخمس الماضية بصناعة التكنولوجيا فائقة التطور، وكانت من الدول الأولى عالمياً في صادرات التكنولوجيا المتطورة.وبلغ إجمالي صادراتها التكنولوجية (سلع) خلال العام الماضي 40 مليار دولار، من أصل إجمالي صادرات السلع والخدمات البالغة 93 مليار دولار.وذكر التقرير أن صادراته من السلع تراجعت بنسبة 14.2٪ بمعدل سنوي، لأسباب مرتبطة بتراجع الاقتصادات العالمية من جهة، وتراجع صرف الدولار مقابل الشيكل خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي من جهة ثانية، والمقاطعة الأوروبية للمستوطنات من جهة ثالثة.وتراجعت واردات السلع الاستهلاكية لديه منذ يناير/ كانون الثاني حتى أغسطس/ آب 2014، بنسبة 1٪ بمعدل سنوي، بينما انخفضت واردات السلع المعمرة بنسبة 4.2٪.
وأورد تقرير الإحصاء، أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من الوقود (النفط الخام والفحم)، خلال الشهور الثمانية الأولى من 2014، بلغت 32.3 مليار شيكل (9 مليار دولار)، بانخفاض بلغ 12.5٪ مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
كما تراجعت الواردات من الوقود بسبب الانتقال إلى الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الإسرائيلية ليحل بديلاً عن الفحم، ما خفض من حجم الواردات من الوقود.يذكر أن الصادرات الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية بلغت خلال العام الماضي 2013، نحو 4 مليار دولار أمريكي، منها 3.5 مليار دولار من الكيان، و 500 مليون دولار من المستوطنات، بينما بلغت واردت الكيان من السلطة الفلسطينية نحو 550 مليون دولار في 2013. بحسب التقرير