أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته لجمهورية الصين الشعبية اليوم السبت أن لدى العلاقات بين روسيا والصين آفاقا جيدة للتطور الناجح، مبنية على أساس مراعاة مصالح بعضهما بعضا.

وأكد بوتين خلال لقائه رئيس الحكومة الصينية لي كه تشيانغ في بكين السبت أن الاقتصاد يشكل أساسا للعلاقات الثنائية، التي تبنى عليه الشراكة على اتجاهات أخرى، منها التعاون على الساحة الدولية وفي مجال الثقافة والتعليم.

وقال : نحن ندرك مدى صعوبة هذا العمل على مختلف الاتجاهات وما تتطلبه من الجهود دراسة مشاريع محددة، وتنسيق المواقف وإيجاد التوازن في المصالح، لكننا دائما نبني علاقاتنا على أساس مراعاة بعضنا بعضا، ونحن ننجح بذلك .

وشدد بوتين على أن العلاقات بين روسيا والصين تتسم بطابع الشراكة الإستراتيجية الشاملة، ولها "آفاق جيدة" للمستقبل. وقال، مخاطبا لي كه تشيانغ: وما يضمن ذلك هو ما تم تحقيقه حتى الآن، وقبل كل شيء في المجال الاقتصادي بفضل جهود حكومتينا، أي بجهودكم وجهود رئيس الحكومة الروسية .

وفي لقاء مع تشانغ ده جيانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أشار الرئيس بوتين إلى أن عدد زياراته للصين دليل على أن "روسيا تولي أهمية أولوية لتطوير العلاقات مع الصين".

ولفت الرئيس الروسي إلى أن "العنصر البرلماني" يحتل مركزا هاما في العلاقات الثنائية بين الدولتين، مشيرا الى انه سيبحث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أهم القضايا الدولي والإقليمية وملفات التعاون الثنائية، وعلى وجه التحديد التسوية السورية والاستقرار في آسيا الوسطى والتعاون في مجال الطاقة.

ويرافق الرئيس الروسي في زيارته رئيس ديوان الرئاسة، سيرغي إيفانوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ونواب رئيس الحكومة الروسية وعدد من الوزراء.

ومن المقرر توقيع أكثر من 50 وثيقة في ختام المباحثات الروسية الصينية على مستوى القمة.