بكين - صوت الامارات
اختتم المكتب الإعلامي التابع لمجلس جمهورية الصين، الإثنين، الدورة التدريبية "الحزام والطريق" في أوروميتشي عاصمة إقليم شينغيانغ الويغورية شمال غرب الصين، والتي استهدفت 16 وفدًا إعلاميًا قامت باستضافتهم، وأشرف على الدورة التدريبية نخبة من الأساتذة المتخصين لإدخال شروط التنمية الاجتماعية في إقليم شينجيانغ، والسياسات والتدابير المعتمدة لمكافحة الإرهاب. إضافة إلى الحرص التام على بيان مدى الدعم والجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب والتطرف في إقليم شينجيانغ والتي شملت إقامة مراكز تعليم وتدريب مهنية عملت بشكل فعال على صون حقوق الإنسان في شينجيانغ.
وأكد المسؤولون المتحدثون في الدورة التدريبية على أن مبادرة الحزام والطريق هي مشروع يرمي إلى إعادة إحياء "طريق الحرير" التجاري القديم، والذي كان يمتد عبر آسيا وأوروبا لنقل البضائع من تلك المناطق إلى الصين وبالعكس.
وتروج الحكومة الصينية للمشروع العملاق باعتباره سيسهم في تحقيق التنمية للدول المشاركة فيه بأقل ضرر على البيئة.
ومن جانب آخر أشار المسؤولون المتحدثون في الدورة التدريبية إلى أن الصين قد حققت فعليا انجازات في مجال حقوق الإنسان، كما عملت بشكل فعال على ضمان حقوق الإنسان الأساسية.
كما استطلعت "البيان"، آراء عدد من الإعلاميين الذين شاركوا في الدورة التدريبية "الحزام والطريق.
وقالت انتصار عبدالله إعلامية في صحيفة النبراس السعودية : " سعدنا جدا بزيارة إقليم شينجيانغ الصينية التي تنعم بالاستقرار الاجتماعي والوحدة وتضم كل المجموعات القومية، كما أن الناس يتمتعون بالأمن والرضا". وأضافت : " زرنا عدة أماكن باهرة ومنشآت حيوية في شينجيانغ والتي تعتبر أساسا من المقاصد السياحية في الصين بفضل مناظرها اللامحدودة ومعالم حضاراتها الجميلة، كما أنها تحتضن مشاهد إنسانية نابضة بالحياة والجاذبية ولن أتردد مطلقا في تكرار زيارتي لهذا الإقليم وباقي الأقاليم الصينية".
كما أوضح سعد العجيبان إعلامي في صحيفة الجزيرة السعودية بأن الحكومة الصينية تقف بحزم ضد جميع أشكال الإرهاب والتطرف، وتكافح وفقا للقانون أي سلوك يدعو إلى الإرهاب والتطرف، وأي عمل ينطوي على تنظيم وتخطيط وتنفيذ الأنشطة الإرهابية. مؤكدا على أن الصين دولة تخضع لسيادة القانون، وتحترم حقوق الإنسان وتحميها وفقا لمبادئ دستورها.
فيما لفت نافيد خان إعلامي باكستاني إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعد بلا شك انجازا هائلا بالنسبة للصين، وهو مشروع أدى إلى ارتفاع الاستثمار في تطوير البنية التحتية الصينية في الخارج. وأضاف : "إن كفاح الصين ضد الإرهاب والتطرف يعد جزءا هاما من كفاح المجتمع الدولي ضد الإرهاب والتطرف أيضا، وأن مكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان الأساسية تتماشى مع مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة".
وقال مصطفى كمال إعلامي من بنغلادش: " إن مشروع الحزام والطريق كبير وطموح، بحجم الصين وطموحاتها، وهو يهدف بلا شك إلى إنشاء مسارات تجارية متفق عليها بين عدد كبير من الدول، وتحقيق مبادرة اقتصادية واحدة. كما يطمح المشروع إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا".
مبادرة الحزام والطريق:
أكد المسؤولون المتحدثون في الدورة التدريبية على أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين في عام 2013 تقوم على فكرة طريق الحرير التجاري في القرن التاسع عشر والذي ربط الصين بالعالم.
وتهدف إلى توسيع التجارة العالمية من خلال إنشاء شبكات من الطرق والموانئ والمرافق الأخرى عبر بلدان عديدة في آسيا وإفريقيا وأوروبا. وليس هذا فحسب، إذ تمت الإشارة إلى أن مبادرة الحزم والطريق الصينية تسهم وبشكل كبير في تعزيز التفاعل الثقافي والتفاهم المتبادل واحترام الاختلافات بين الدول المشاركة تطبيقا لمفهوم خلق نموذج جديد للتبادل الثقافي العالمي والتواصل القائم على المساواة والشراكة ذات الكسب المشترك والتنمية المشتركة والعمل الجماعي.
قد يهمك ايضا
غوتيريش يُؤكّد أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بـ"التطرف"