دبي - صوت الامارات
رغم النغمة التصالحية التي بدت واضحة في حديث الرئيس الأميركي ترامب أول من أمس حينما أعرب عن أن بلده والصين سيتوصلان إلى اتفاق ينهيان به الحرب التجارية الدائرة حالياً بينهما إلا أن هذه النغمة لم تكن كافية لبث التفاؤل في نفوس المراقبين والمحللين بشأن نهاية وشيكة فعلية لهذه الحرب.
ونشرت «بلومبرغ» أمس، تحليلاً أفادت فيه بأن مشاعر التشاؤم ما زالت هي الأقوى في هذا الشأن. وساقت سببين يعززان هذا التشاؤم، الأول طبيعة ترامب المتقلبة ومواقفه المتناقضة، فترامب نفسه قبل أن يدلي بهذا الحديث بيوم واحد، أطلق تصريحاً معاكساً تماماً حينما صرح قائلاً إنه «يتعين على الصين فتح حدودها أمام الشركات الصينية».
وعلاوة على ذلك، اشتهر ترامب بالموافقة مبدئياً على صفقات واتفاقيات، قبل التراجع عن إبرامها فعلياً. ومن أبرز الأمثلة حينما وافق ترامب في مايو على رفع العقوبات بحق «زد تي ئي كوربوريشن» الصينية بدعوى أن العقوبات تُفقِد العديد من الصينيين وظائفهم وكن في النهاية لم يرفع العقوبات.
الأمر الأكثر أهمية بحسب «بلومبرغ» هو أنه من المفترض أن الصينيين يدركون تماماً طبيعة ترامب بالنكوث عن وعوده.
وثاني الأسباب تصاعد حدة النزاع بين أعضاء الفريق المعني بملف التجارة الدولية في إدارة ترامب بعد أن أبدى الممثل التجاري الأميركي، روبرت لايتهايزر، معارضته للمضي قدماً في إبرام اتفاق مع الصين كما قلل المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض لاري كودلو من احتمال التوصل إلى اتفاق سريع مع بكين