لوكسمبورغ ـ صوت الإمارات
وجهت المفوضية الاوروبية الثلاثاء انذارا الى بلجيكا لكي توافق على توقيع اتفاق التبادل الحر مع كندا الجمعة المقبل خلال قمة اوروبية في بروكسل.
وقالت المفوضة الاوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم للصحافيين "يجب ان يكون هناك اتفاق الجمعة (...) اصدقاؤنا الكنديون يحتاجون لمعرفة ما اذا كان عليهم التوجه الى بروكسل". وجاءت تصريحات مالمستروم ردا على سؤال عما اذا كات قمة رؤساء الدول والحكومات تشكل موعدا نهائيا لهذا الرد.
وعقد وزراء التجارة في الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد اجتماعا الثلاثاء في لوكسمبورغ لمحاولة حلحلة الوضع بعد رفض المعاهدة من قبل والونيا المنطقة الناطقة بالفرنسية في جنوب بلجيكا والتي عارض برلمانها الجمعة توقيع اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي وكندا على الرغم من ضغوط غير مسبوقة مارستها باريس وبروكسل وحتى اوتاوا.
ووافق نواب المنطقة بغالبية كبيرة في اجتماع لمجلسهم على قرار يطلب من منطقة والونيا "الابقاء على رفضها تفويض سلطات كاملة للحكومة الفدرالية البلجيكية لتوقيع اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي وكندا".
وقبل جلسة التصويت، قال رئيس حكومة والونيا الاشتراكي بول مانييت "لن امنح الحكومة الفدرالية الصلاحيات التامة وبلجيكا لن توقع اتفاق التبدل الحر في 18 تشرين الاول/اكتوبر.
وقالت مالمستروم "اذا لم نتوصل الى اتفاق، فلن تعقد قمة" في 27 تشرين الاول/اكتوبر.
من جهته، اكد وزير الاقتصاد السلوفاكي بيتر زيغا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان "المناقشات مع بلجيكا مستمرة للتوصل الى حل". واضاف "ارغب في تشجيع كل الاشخاص المعنيين على انجاز هذا الملف ولا يمكننا اضاعة مزيد من الوقت".
ولا بد من موافقة الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على الاتفاق ليدخل حيز التنفيذ في 2017.
وبموجب نظام بلجيكا الفدرالي الشديد التعقيد، يفترض ان يوافق على الاتفاق ليس البرلمان الفدرالي فقط بل برلمانات المناطق الثلاث المكونة للبلاد (والونيا وفلاندريا ومنطقة بروكسل العاصمة) و"المجموعات اللغوية" الثلاث (الفلمنكية واتحاد والونيا-بروكسل والناطقون بالالمانية).
وحذرت مالمستروم من العواقب الكارثية لرفض الاتفاق مع كندا. وقالت "اذا لم نتوصل الى اتفاق مع كندا فلست اكيدة من اننا سنتوصل الى اتفاق مع المملكة المتحدة" بشأن خروجها من الاتحاد الاوروبي.