طالب البيان الختامى الصادر عن قمة الدول الثمانية الصناعية التى استضافتها أيرلندا الشمالية حكومات الدول الثمانية الأعضاء، وكذلك دول العالم، بالشفافية الضريبية لمكافحة التهرب الضريبى، وخاصة مع الشركات ذات الملكية المتعددة الجنسيات التى تتهرب من دفع الضرائب خاصة فى دول العالم النامية. وقال المشاركون- فى البيان الصادر عقب الاجتماعات التى استمرت يومين والتى استضافتها "فيرمنا" بأيرلندا الشمالية: "يجب أن تحصل الدول النامية على المعلومات والصلاحيات التى تساعدها على تحصيل الضرائب من الشركات العاملة على أراضيها". وأضاف البيان: "أن الدول الأخرى عليها واجب فى أن تساعدهم على ذلك". كانت المملكة المتحدة قد حصلت على تعهد من ممثلى المناطق التابعة للتاج البريطانى فى أعالى البحار، ومنها العديد من الجزر التى تستخدم فى مجالات التهرب الضريبى بتبادل المعلومات الضريبية لأصحاب الشركات فى هذه المناطق. وأضاف البيان الصادر عن الاجتماع الذى سبق قمة الثمانية أن الجميع ملتزمون بلعب دور قيادى فى الوصول إلى بيئة أعمال عالمية منظمة ونظيفة، والتعامل مع المشكلة العالمية الخاصة بالتهرب الضريبى بشكل أكثر تعاونا. وأوضح البيان أن على الشركات الوهمية التى تقام فى الجزر البريطانية فى أعالى البحار، وكذلك الدول الأخرى أن تعمل على تحديد ملكية الشركات الموجودة على أراضيها حتى لا تستخدم هذه الشركات كوسيلة لغسيل الأموال أو وسائل للتهرب الضريبى. وقال البيان الصادر عن قمة الثمانية اليوم: "يجب أن يكون من حق السلطات الضريبية فى أنحاء العالم تبادل المعلومات لمكافحة التهرب الضريبى كما نطالب الدول بتغيير القوانين التى تسمح للشركات بتمرير أرباحها عبر الحدود لتفادى التهرب الضريبى، وسيكون على الشركات ذات الملكية المتعددة الجنسيات إفادة السلطات الضريبية كم يدفعون من ضرائب ولمن”. وأضاف: "بالطبع تعرف إدارات الشركات من يملكها فى الحقيقة، وكذلك السلطات الضريبية والسلطات القانونية فى الدول التى تقام بها للحصول على المعلومات التى يريدونها بشكل بسيط”. وطالب البيان الحكومات بوقف إجراءاتها الحمائية، والتوقيع على اتفاقات تجارية جديدة لزيادة التبادل التجارى والوظائف والنمو على المستوى العالمى.