حذرت منظمات خيرية بريطانية من أن أكثر من نصف مليون شخص في البلاد يلجؤون إلى بنوك الطعام الخيرية لدرء الجوع والفقر اللذين يعانون منهما. وأشارت المنظمات إلى أن هناك درجة كبيرة من الجوع الخفي بين عائلات كثيرة في بريطانيا تضطر لطلب المعونة لسد رمق أفرادها. وأوضحت أن العديد من العوامل لعبت دورا في انتشار الفقر، منها الإجراءات التقشفية وتخفيض الأجور والإعانات الحكومية فضلا عن تدهور الأوضاع الاقتصادية. وكشفت هذه المنظمات في تقرير لها أن أعداد طالبي المعونات الغذائية تضاعفت ثلاث مرات خلال العام الماضي متوقعة أن يستمر تزايدها بشكل مطرد، رغم أن بريطانيا تعد واحدة من أغنى دول العالم. وأوضح التقرير أن أزمة الجوع تفاقمت جراء انخفاض مستوى معيشة الكثيرين ممن خفضت رواتبهم أو تم تقليل ساعات عملهم فضلا عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود. وارتفعت أسعار السلع الغذائية الرئيسية بنحو 35 بالمائة فيما ارتفعت تكلفة تدفئة المنزل بنحو 63 في المائة في وقت ارتفعت الأجور بنسب ضئيلة أو لم تتغير إطلاقا.