برلين ـ وكالات
قالت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" "إن اليونان قطعت شوطا كبيرا في كفاحها مع الأزمة المالية، لكن مازالت أمامها مسافة كبيرا جدا عليها أن تقطعها" جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته ميركل مع رئيس الوزراء اليوناني "أنتونيوس ساماراس" عقب اللقاء الذي جمع بينمها في العاصمة اليونانية "أثينا" التي وصلت إليها الثلاثاء في تمام الساعة (10:30 بتوقيت غرينتش" في إطارة زيارة رسمية للبلاد لمدة 6 ساعات بناء على دعوة من "ساماراس". واضافت ميركل أنها جاءت إلى اليونان وهى تعي أن حكومة اثينا قطعت شوطا صعبا في ذلك المضمار، موضحة أن ممثلي ترويكا الدائنين الدوليين هم الذين من شأنهم إعداد تقرير عن هذا الأمر، وهم منوط بهم إكمال المباحثات والموضوعات الثنائية. واقرت المستشارة الألمانية بأنه لا يزال هناك "العديد من الأشخاص يعانون في اليونان" نتيجة للأزمة المالية وإجراءات التقشف، لكنه هذا الطريق الصعب ضرورية من أجل ضمان إمكانية أن تعيش أجيال المستقبل في رخاء. من جانبه قال ساماراس إن لقاءه بميركل "سادته الصراحة والتفاهم المشترك والتضامن وروح التعاون وشعور بأنه يمكن التغلب على الأزمة اليونانية، وبشكل واضح، المشاكل الأوروبية أيضا". موضحا أن زيارة ميركل تمثل "علامة واضحة" على التقدم الذي أحرزته اليونان من أجل التغلب على الأزمة المالية الكبيرة التي تعانيها البلاد.. يذكر أن العاصمة اليونانية "اثينا" تشهد أكبر عملية أمنية منذ فترة للتصدي للاحتجاجات التي اندلعت في معظم أنحائها، اعتراضا على زيارة ميركل للبلاد والتي وصفها البعض هناك "بأنها تأتي لمجرد الدعم السياسي لإئتلاف بدأ ينهار". وبدأ تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة اليونانية أثينا قبيل زيارة ميركل التي تعد الأولى لها منذ اندلاع أزمة اليورو قبل نحو ثلاث سنوات، إذ تم نشر نحو سبعة آلاف من ضباط الشرطة وحظرت الحكومة التجمعات العامة في مناطق محددة من المدينة، وأصدرت قوات الأمن تحذيرا للمحتجين "بالحفاظ على الأمن العام ".