كريستين لاغارد

فرضت كريستين لاغارد أسلوباً جديداً خلال مئة يوم من رئاستها للبنك المركزي الأوروبي، لكن لا يزال عليها كسب الثقة لتتمكن من تغيير نمطه في إدارة الأزمات.

وعرّفت الفرنسية عن نفسها في ديسمبر بالقول «لست لا حمامة ولا صقراً» و«طموحي أن أكون بومة» تقترن صورتها بـ«بعض الحكمة». وأرادت المديرة السابقة لصندوق النقد الدولي النأي بنفسها عن الجدال التقليدي الدائر بين مديري البنوك المركزية، بين مؤيد للنمو وآخر متشبث بالسياسات المالية التقليدية.وبينما اجتازت أمس عتبة المئة يوم على رأس المؤسسة المكلفة قيادة منطقة اليورو، فبمقدورها التباهي حتى الآن بأنّها تجنبت الصدامات والهفوات وأصبحت «بومة» تتحلى بالحكمة وتتمتع بشخصية توافقية.

وورثت لاغارد في منصبها الجديد بنكاً مركزياً منقسماً كما لم يحصل من ذي قبل، بين مؤيدين ومعارضين للتدابير الاستثنائية التي اتخذها سلفها الإيطالي ماريو دراغي دعماً لاقتصاد مضطرب.

ويرى الفريق الأول أنّ جرعة التدابير أتاحت لصرفيين الكلاسيكيين.

منطقة اليورو تفادي مأزق. أما الفريق الثاني فيعتبر أنّ البنك المركزي الأوروبي تصرف خارج نطاق صلاحياته القاضية بالتحكم في التضخم ما أدى إلى تبديد مال عام وإعطاء مثال غير مناسب للحكومات المبذرة.

ويلفت النائب الألماني المحافظ في البرلمان الأوروبي ماركوس كربر إلى أنّه كان يفضّل لها «التحرر أكثر من سلفها» الذي تطبّق حتى الآن سياسته القاضية بالفوائد المنخفضة.

كما يرى الخبير الاقتصادي لدى مجموعة «نومورا» اليابانية جورج باكلي أنّ لاغارد ستحاسب بناءً على «قدرتها على إدارة ما يرجّح أنّه سيكون مساراً بطيئاً لتطبيع السياسة النقدية». وسيكون على البنك إنهاء سياساته السخية، والتي ضخت حتى يومنا ما يقرب من 2.700 مليار يورو في الدائرة النقدية.

وأطلقت لاغارد مشروعاً يهدف لإعادة النظر في استراتيجية المؤسسة. ويهدف المشروع إلى إعادة تحديد سقوف التضخم للبنك، والموصوفة بأنّها متشددة. لكنه يهدف أيضاً إلى إدراج مكافحة التغير المناخي ضمن السياسات المالية، ما يزعج المويقول فريديريك دوكروزيه من «بيكتت ويلث مانجمنت» إنّ لاغارد «خصصت المزيد من الوقت للسياسة بدلاً من السياسة النقدية»

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

كريستين لاغارد تحث على اقتصاد أوروبي منفتح

لاغارد تؤكد خروج بريطانيا من "الاتحاد الأوروبي" سيقلص النمو الاقتصادي