دبي - صوت الامارات
توقع خبراء أن يستمر الاقتصاد بالنمو في عام 2019، ولكن بوتيرة أبطأ، وأن يكون الإنفاق الاستهلاكي قوياً، مستبعدين حدوث ركود اقتصادي، وذلك وفقاً لتقرير نشر على موقع GOBankingRates.وقال الموقع: «وفقاً لمعظم المقاييس، كان عام 2018 عاماً لافتاً للاقتصاد الأميركي، حيث نمت الأجور وتراجع معدل البطالة، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.2% في الربع الثاني، كما بلغ الإنفاق الاستهلاكي، الذي يُعد المحرك الرئيسي للاقتصاد الأميركي، أعلى مستوى له على الإطلاق».
وقال ستيف ريك، كبير الاقتصاديين في مجموعة CUNA Mutual Group، إن عام 2019 لن يشهد على الأرجح أي ركود، متوقعاً أن يستمر الاقتصاد في النمو ولكن بوتيرة أبطأ، موضحاً أنه في عام 2018، تم تحقيق نمو بنسبة 3%، وفي عام 2019 ينبغي أن يكون 2.3%، وهذا لا يزال أعلى من المتوسط في المدى الطويل، مضيفاً أن العام الجديد سيكون جيداً جداً لكن ليس جيداً تماماً مثل عام 2018».
وأفاد: «قد يكون للتعريفات المفروضة على الصين بعض التأثير على الإنفاق الرأسمالي من قبل الشركات في عام 2019، ولكن هذا لا ينبغي أن يضر بالاقتصاد بشكل عام». وأكد أن الوظائف والدخل آخذة في النمو، وثقة المستهلك عالية، وأن الإنفاق الاستهلاكي سيكون قوياً في عام 2019، مشيراً إلى أن هناك فرصة ضئيلة للغاية لركود محتمل قبل عام 2020».
وذكر أن معدل البطالة الحالي يبلغ 3.7%، سينخفض إلى نحو 3.3% في عام 2019، وقال: «حتى مع استمرار تشديد سوق العمل، لا يزال هناك حيز كبير غير مستغل من العمال»، مضيفاً أن العثور على عمال مؤهلين يمكن أن يشكل تحدياً للشركات، متوقعاً أن تنمو الأجور بنحو 3.5% في عام 2019.
ورجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة المعياري مرتين أو ثلاث مرات في عام 2019، قائلاً: «مع معدل البطالة عند 3.7% فنحن لسنا في إنتاج مُستدام للاقتصاد، لذا سيتعين أن يتباطأ بعض الشيء». وأضاف: «على الرغم من المخاوف بشأن المستوى المرتفع من ديون الطلاب في الولايات المتحدة، قال ريك إنه لا يرى ذلك على أنه الخطر التالي للاقتصاد.
ومن جانبه توقع «روجر ألياجا دياز»، كبير الاقتصاديين في Vanguard، أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى مستوى منخفض يبلغ 2% في 2019. لكن هذا لا يدعو للقلق لأن النمو الاقتصادي كان قوياً للغاية. وقال إن النمو الاقتصادي بنسبة 2% يمثل الاتجاه الطبيعي للنمو في الولايات المتحدة، وإذا انخفض معدل النمو إلى 1% أو صفر%، فإن ذلك سيكون علامة على المخاطر.
وقال إن الوظائف كانت تنمو بمعدل ضعف أو ثلاثة أضعاف معدل نمو القوى العاملة، وهذا هو السبب في انخفاض معدل البطالة، غير أن ذلك غير قابل للاستمرار، ولا يمكن أن يستمر نمو الوظائف بالمعدل الحالي. متوقعاً أن يرى يكون متوسط الوظائف الشهرية العام المقبل ما بين 120 إلى 150 ألف وظيفة
قد يهمك أيضًا :
الاقتصاد الأميركي ينمو بنسبة 3% متجاوز آثار إعصاري إرما وهارفي