النفط

أعلن مصرف غولدمان ساكس الأميركي أنه يتوقع أن تصل المخزونات النفطية في الولايات المتحدة الأميركية، الخاصة بالأسبوع الماضي - والتي سيتم الإعلان عنها غداً الأربعاء - إلى مستوى قياسي بسبب إعصار هارفي. ومن جهتها، نقلت وكالة بلومبيرغ مساء أول من أمس عن مصدر في شركة "موتيفا" التي تدير مصفاة بورت آرثر المملوكة بالكامل لشركة "أرامكو" السعودية، والتي تعتبر أكبر مصفاة أميركية، أن الشركة قامت بتشغيل جزء كبير من المصفاة التي توقفت بسبب الإعصار.

وقالت بلومبيرغ إن المصفاة استعادت تشغيل وحدة معالجة النفط الخام التي تبلغ طاقتها 326 ألف برميل يومياً، وهي أكبر ثلاث وحدات في المصفاة التي تبلغ كامل طاقتها التشغيلية 602 ألف برميل يومياً. من جهة أخرى، أوضح مصرف جي بي مورغان في تقرير صادر يوم 8 سبتمبر /أيلول الجاري وتم نشره أمس، أنه يتوقع أن تظل أسعار نفط برنت متماسكة في الفترة الحالية مع تحسن هوامش تكرير المصافي في آسيا وأوروبا، نظراً لشح الكميات من المواد البترولية في الولايات المتحدة بسبب الإعصار.

وقال المصرف إنه ما دامت ستظل الهوامش قوية سيظل نفط برنت قوياً، ولكنه لا يتوقع أن تستمر أسعار برنت في القوة التي هي عليها حالياً لفترة طويلة. وارتفعت أسعار برنت في آخر تداولات الأسبوع الماضي إلى فوق 54 دولارا. وبالعودة إلى تقرير غولدمان ساكس، فقد أوضح المصرف في تقرير صدر بالأمس أن المخزونات النفطية التي ستعلن عنها إدارة معلومات الطاقة الأميركية غداً قد تظهر ارتفاع في المخزونات النفطية في الأسبوع المنتهي في سبتمبر 8 بنحو 15.9 مليون برميل، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، فيما ستتواصل السحوبات من مخزونات البنزين والديزل بسبب توقف المصافي في الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تظهر البيانات غداً سحوبات من مخزونات البنزين بنحو 7.8 مليون برميل، فيما سيتم سحب 5.1 مليون برميل من مخزونات الديزل لتلبية الطلب. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس الماضي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قفزت الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مع إغلاق مصاف نفطية بسبب الإعصار هارفي.

وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات محللين لزيادة قدرها أربعة ملايين برميل. وتراجعت مخزونات البنزين 3.2 مليون برميل، بينما كان محللون شملهم استطلاع لـ"رويترز" قد توقعوا أن تنخفض بمقدار 5.4 مليون برميل. وأشارت بيانات الإدارة إلى أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة، نزلت 1.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات لهبوط قدره 3.5 مليون برميل.

وأظهرت بيانات الإدارة في الأسبوع الماضي، والخاصة بالأسبوع المنتهي في الأول من سبتمبر، هبوط معدل تشغيل المصافي 16.9 نقطة مئوية إلى 79.9 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية، في حين انخفض استهلاك الخام في مصافي التكرير 3.3 مليون برميل يوميا إلى 14.5 مليون برميل يوميا.

واستأنف عدد من المصافي والمنصات البحرية وقطاعات من خطوط الأنابيب الرئيسية العمليات بدءا من الأربعاء الماضي، بعدما ضرب الإعصار هارفي ساحل تكساس في 25 أغسطس /آب وتسبب في توقف نحو 4.2 مليون برميل يوميا من الطاقة التكريرية، أو ما يعادل نحو 23 في المائة من الطاقة الإجمالية في الولايات المتحدة الأميركية.