دبي صوت الامارات
قالت جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إن البنك قد يحتاج إلى سياسة "الزخم القوي" لإدارة الاقتصاد من أجل إصلاح الضرر الناجم عن الأزمة المالية العالمية التي كبحت الناتج وأبعدت أميركيين عن سوق العمل وتنذر بأن تترك تأثيرا مستداما.
ولم تتطرق يلين مباشرة إلى أسعار الفائدة أو المخاوف المرتبطة بالسياسة النقدية في كلمتها أثناء مؤتمر لصناع السياسات وكبار الأكاديميين لكنها استعرضت القلق المتزايد في مجلس الاحتياطي من تراجع الإمكانات الاقتصادية للولايات المتحدة واحتمال أن تحتاج لخطوات قوية لإعادة بنائها.
وقالت يلين إن السؤال يتمثل في ما إذا كان من الممكن إصلاح الضرر "بإدارة اقتصاد 'قوي الزخم"' بصفة مؤقتة يتسم بطلب كلي قوي وسوق عمل قوية. بالتأكيد يمكن تحديد سبل معقولة لتحقيق ذلك".
وأضافت "نمو مبيعات الشركات سيزيد بكل تأكيد الطاقة الإنتاجية للاقتصاد من خلال التشجيع على إنفاق رأسمالي إضافي خصوصا إذا صاحب ذلك انحسار لحالة عدم اليقين التي تكتف آفاق المستقبل، إضافة إلى ذلك فإن سوق العمل القوية قد تجذب عمالا محتملين كانوا سيبقون خارجها وتشجع على التنقل من وظيفة لأخرى بما قد يؤدي لزيادة كفاءة المتنافسين على الوظائف وبالتالي سيصبحون أكثر إنتاجية"، مشيرة إلى أن الطلب القوي في نهاية المطاف قد يتمخض عن إنتاجية كبيرة.
وفي ضوء مؤشرات اقتصادية تتراوح من ضعف التضخم إلى أثر تدني أسعار الفائدة على الإنفاق لا توجد قطاعات تذكر في أكبر اقتصاد في العالم تسير على النحو الذي توقعه مجلس الاحتياطي.
وقالت يلين إن تسبب الأزمة في مثل هذا الضرر المستدام قد يكون المبرر الذي يدفع صناع السياسات المالية والنقدية إلى تعديل استراتيجياتهم.