موسكو - صوت الامارات
خفض البنك المركزي الروسي، الجمعة، معدل الفائدة الرئيسي نقطة واحدة إلى 4.50%، في "أدنى" مستوى له "خلال هذا القرن"، بهدف دعم الاقتصاد الذي يواجه صعوبات جراء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأدى انخفاض الطلب العالمي إلى خلق اتجاه تنازلي للتضخم كان "أعمق من المتوقع" بعد ارتفاع قصير في الأسعار، كما أكد في بيان البنك المركزي الذي يتحول إلى سياسة نقدية أكثر مرونة بعد 5 سنوات من اتباعه سياسة محافظة.
وأكد البنك أنه "يوجد خطر بأن يبلغ معدل التضخم لعام 2020 مستويات أدنى بكثير من هدفنا المحدد عند 4%"، مشيراً إلى أن خفض معدل الفائدة الجمعة يهدف إلى "الحد من هذا الخطر وإبقاء التضخم عند حدود نسبة 4%".
وقال البنك المركزي إنه بعد نمو للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.6% في الفصل الأول، يمكن للانكماش أن "يكون أكبر مما كان متوقعا" في الفصل الثاني، مسلطاً الضوء في الوقت نفسه على الإجراءات التي فرضتها الحكومة للتخفيف من آثار الأزمة.
ويتوقع البنك المركزي انخفاضاً بين 4 إلى 6% في عام 2020 للناتج المحلي الإجمالي.
وكان أدنى معدل للفائدة في التاريخ الحديث لروسيا عند 5% في يونيو/حزيران 2010، ولكن البنك المركزي الروسي كسر هذا المستوى اليوم الجمعة بإعلان خفض الفائدة اليوم ليسجل أدنى معدل فائدة في قرن.
وتؤكد صوفيا دونيتس، كبيرة الاقتصاديين المختصين بالشأن الروسي في مصرف "رونيسانس كابيتال" لفرانس برس أن خفض معدل الفائدة يمثل "تغييراً كبيراً في السياسات النقدية المحافظة التي اعتمدت خلال السنوات الخمس الماضية، بشكل يمكن له أن يؤثر على الاقتراض والادخار في الاقتصاد".
وتنتظر دونيتس عودةً إلى سياسة نقدية محايدةً أكثر اعتباراً من 2021.
ويشير ديمتري بولفوي كبير الاقتصاديين في الصندوق السيادي الروسي إلى أن "المعدل الأقل من 5% هو في الواقع الأدنى خلال هذا القرن".
وأضاف "وسط مخاوف من تراجع توقعات التضخم وروبل متماسك ومناخ ركود اقتصادي، يوجد بوضوح عزم على الدخول إلى هذا المكان المجهول حيث معدلات الفائدة أدنى، بهدف تحفيز انتعاش اقتصادي بالكاد انطلق".
ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل حول السياسة النقدية في 24 يوليو/تموز.
قد يهمك ايضا