لندن - صوت الإمارات
اتجهت سندات الخزانة نحو الارتفاع في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، بينما تباينت الأسهم بعد أن أدى الارتفاع في أكبر شركات التكنولوجيا في العالم إلى انتعاش الأسهم الأميركية.
وانخفض العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات بثلاث نقاط أساس، بعد أن ارتفع بنحو 22 نقطة أساس في الجلستين الماضيتين. وأظهرت البيانات أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت في مارس الماضي مقارنة بالعام السابق بأكبر وتيرة في 11 شهراً، مما يؤكد مرونة أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع الذهب أكثر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن قفز إلى مستوى قياسي جديد أمس عقب تقرير التضخم الأميركي.
ارتفاع في اليابان والصين
ارتفعت الأسهم اليابانية، حيث كافحت الأسواق الرئيسية الأخرى في المنطقة من أجل تحقيق الزخم. وانخفضت الأسهم الأسترالية وفي هونغ كونغ، بينما ارتفعت الأسهم الصينية في التعاملات المبكرة.
استقرت العقود الآجلة الأميركية بعد ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" أمس، في حين أغلق مؤشر "ناسداك 100" لأسهم التكنولوجيا على ارتفاع يزيد عن 1.5%. ومن المتوقع أن يؤدي الاقتصاد القوي إلى زيادة نمو أرباح الشركات الأميركية، وستكون الهوامش القوية من شركات التكنولوجيا الكبرى محركاً رئيسياً.
قال جورج بول، رئيس مجلس إدارة شركة "ساندرز موريس": "لن تكون تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هي التي تدفع السوق للمضي قدماً، بل ستكون الأرباح". وأضاف: "أرباح الشركات أقوى بكثير مما توقعه الناس حتى في ظل بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية".
وفي آسيا، استقر الين بعد المزيد من الضعف أمس الخميس. وسوف يراقب التجار العملة مرة أخرى، حيث حذرت السلطات اليابانية من أنها ستدرس جميع الخيارات لمكافحة ضعف الين بعد أن انخفض إلى أضعف مستوى له مقابل الدولار منذ عام 1990.
سعر الين ينخفض لأدنى مستوى في 34 عاماً
كما سيراقب المستثمرون عن كثب اليوان في الخارج بعد أن ارتفع مقابل الدولار للمرة الرابعة خلال خمس جلسات تداول. يأتي هذا بعد الدعم الذي تلقته العملة من بنك الشعب الصيني يوم الخميس.
ربما يكون ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال 11 شهراً قد زاد من المخاوف من أن الاقتصاد لا يزال يشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، لكنه خفف بعض المخاوف بشأن احتمال التضخم الجامح، وفقاً لكوينسي كروسبي، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في "إل بي إل فايننشيال".
وقالت: "جاء الرقم الرئيسي لمؤشر أسعار المنتجين أقل بقليل من التقديرات مما ساعد الأسواق على تخفيف المخاوف من هجوم تضخمي واسع النطاق على أسعار سلاسل التوريد بالإضافة إلى أسعار المستهلكين".
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إن البنك المركزي حقق "تقدماً هائلاً" نحو توازن أفضل بين أهداف التضخم والتوظيف، لكنه أضاف أنه ليست هناك حاجة لخفض الفائدة على "المدى القريب جداً".
مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يحذرون من مخاطر التعجل في خفض الفائدة
وقال نظيره في ريتشموند توماس باركين إن البنك المركزي الأميركي لا يزال أمامه عمل يجب القيام به لاحتواء ضغوط الأسعار، ويمكنه أن يأخذ وقته قبل خفض أسعار الفائدة.
يبدأ موسم الأرباح في الولايات المتحدة على قدم وساق اليوم الجمعة مع صدور تقارير من عدد قليل من البنوك الأميركية. وتتوقع وول ستريت أن تحقق الشركات الموجودة في مؤشر "إس آند بي 500" نمواً سنوياً بنسبة 3.8% في ربحية السهم خلال الفترة المشمولة بالتقرير للربع الأول، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ إنتليجنس"، التي ذكرت أن أرباح أسهم "العظماء السبعة" - التي تضم شركات أبل، ومايكروسوفت، وألفابت، وأمازون، وإنفيديا، وميتا بلاتفورمز، وتسلا - في طريقها للارتفاع بنسبة 38% في الربع الأول من العام.
وعلى صعيد آخر من آسيا، ترك بنك كوريا أسعار الفائدة دون تغيير. وتشمل البيانات المقرر نشرها في المنطقة الإنتاج الصناعي في اليابان، والتضخم في الهند، وأرقام التجارة في الصين. كانت الأسواق مغلقة في إندونيسيا وتايلاند.
في هذه الأثناء، ارتفع سعر النفط اليوم بعد انخفاضه في الجلسة السابقة، حيث طغى احتمال وقوع هجوم على إسرائيل من قبل إيران أو وكلائها على تضخم المخزونات الأميركية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :